بقلم طالبة الماستر : زهراء أحمد حيدر
-ثروة المجتمعات في رؤوسنا
هناك في زاوية مجتمعنا مطبات كثيرة واجهت الأجيال و لا سيما الجيل الصاعد . هذا الجيل الذي يشكل عصب الإزدهار و النمو و التطور في هذه الحياة التي شهدت شتى مظاهر الركود و الجمود ، دفعه إلى تبني مواقف سلبية كهجرة الأدمغة الشابة الكفوءة و غيرها ..
ليست ثروة المجتمعات بالنقود و الأموال و المحاصيل التي تولد من رحم الأرض ، و إنما هي في هذا الكنز الصغير الذي زرعه الله تعالى في رأس الإنسان و وصاه برعايته و الإعتناء به ليشع نوره في الأيام المظلمة .
لقد شهدت العصور السابقة الكثير من الإختراعات و العلوم التي سهلت حياتنا على كافة الأصعدة و أصبح بإمكان الفرد العثور على النقاط البيضاء لتضيء له تلك السوداء.
وبعدما شهدنا حالنا عبر مر العصور ، وصلنا الى حقيقة البحث عن وعي العقول وتطورها .
لذا فإن درجة تقدم مجتمع ما تقاس بمدى وعي أبناءه ، فكلما زاد وعينا تقدمنا خطوة .
فالوعي هو الذي يعول عليه لبناء مجتمع ، فوطن .. و بالتالي فإن الاعتماد على مقومات رفع الوعي والإدراك وأيضا البحث عن المواهب وتوظيفها بالشكل المطلوب وكذلك الإختيار حسب الكفاءات البشرية في شتى الميادين هو الأساس . فلا نجاح لمشروع او بناء بأساس غير ثابت.
فلا بد لنا من زراعة بذور العلم لحصد العقول و توظيفها بالشكل الصحيح ، لأن المجتمعات التي غضت النظر عن مستقبل أبناءها أثبتت فشلها بطريقة او بأخرى .