بقلم الأستاذة خديجة حيدورة
إلى تلكَ الّتي ملكَتْ فؤادي
ومن حنايا روحها صانَتْ عمادي
فجابت بِيَ الدّنيا وما تعبَتْ
إلى أمّي ذوبانُ ذاتي
من نطفةٍ في بطنِها عامَت
طوافًا في حرَمٍ طاهرٍ
قدسٌ تلفُّها قدسٌ وقدسٌ ثالثة
حاطَت بي كملفحٍ دافع عن ضعفي
إلى حينِ مماتي…
فبِتُّ إنسانًا كاملاً بفضلِها
متعلّمًا، معلّمًا… قرآن عشقٍ
في حضرَتِها نسيتُ أناتي
أيُّ مخلوقٍ هبطَ من جنّةٍ؟!
أنتِ يا أمّي فردوسُ حياتي
ردّي ليَّ روحي بطفولةٍ
في حضنكِ الدّافئ
رجَوْتُ سباتي
ردّي لَيَّ فستانَ الصّبا
وما خطته بكد يُمْناكِ
ردّي لِيَ سؤالَكِ وخوفَكِ
ردّي لِيَ سخطكِ ورضاكِ
حباكِ الباري يا أمّي بلطفِهِ
فأمّي يا جمعَ الخلائقِ قطعة من جنّةٍ
أمّي فردوس عشقٍ عامرٌ بالصّلاة.
بقلمي ?
خ.ح.