شعر الأستاذ ناجي مخ
(..مما قيل من المنسرح، على لسان أنثى… بقلم شاعر مقتدر…)
كُنْ رَجُلاً كمْ أحْتاجُكَ الرّجُلا
كُنْ غيرُ ما هذا الدّهرُ قدْ فَعَلا
وزِدْ على لونِ الشمسِ بسْمَتَنا
فإنني قدْ سئِمْتُها حُلُلا
منْ جرّبتْ فِعْْلَ الحبِّ ما جرّبتْ
مِنْ آخَرٍ إلاّ الحُبَّ ما فَعَلا
ولا كأنّ الغصونَ صاحِيَةٌ
إنْ لمْ تكنْ في القصيدةِ الغَزَلا
كنْ رجُلاً، بعضُ الحُسنِ مِنْ ذَهَبٍ
فهلْ سوى خيرِ الناسِ مَنْ حمَلا
تُذيبُني، ما تكادُ تَجمعُني
تذيبُني، كمْ أحْسنْتَني عَمَلا
ودارةٌ في القريبِ أسكُنُها
بعيدَةٌ عمّنْ زِدّتَهُ وَجَلا
يخافُ مِنْكَ العُشّاقُ مُبْتسمًا
فويلَهمْ لمّا كنتَ مُنفَعِلا
يا رجُلاً كادَ الشِّعْرُ يقْتلُهُ
والسيفُ لوْ قد أرْداكَ ما قَتَلا
طالَ زَماني على مُفَرّقِنا
مبتَذَلا في السَّداةِ مُعْتَزِلا
نِالَ وما نالَ مِنْ مفازَةِ ما
في أسَدٍ لمّا اصطادَ ما جهلا
يا رجُلاً كلّ وجْهِهِ جَدَلٌ
زِدْ وأزِدْني الغُموضَ والجَدَلا
أما رأيْتَ الأحلامَ في نَظَري
قريبَةً! أمْ سَمّيْتَها أَمَلا؟
ليتَ كلامي الذي أقولُ غَدٌ
ضَمينَةً، كمْ أخافُ لو أفَلا….
ناجي مخ