بقلم الأديبة سهام صبرا
((يامن يشق الليل))
يا وثبة الروح ..
ونشيد العنفوان
يامن يشق الليل..
باحثا عن النجوم
بحثت وحدي
بين الغيوم
والشوق يكوى
بنار الخطوب…..
لقد سئمت الفراق
والريح العقيم…..
الذي يأتي من
أرض الصقيع
يا أيتها الرياح
مزقي المسافات
كي لا تبقي عقيما
تسلب مني القوافي
وتلقي بالحروف…
بين الفيافي
فالجراح لا تزل فيها
ياريح راعفة………
والدمعة
في الأحداق واقفة
يارياح مزقي……..
كل المسافات
في الليالي العاصفات
قيبقى الشوق مغروسا
كجمر
يرقد بين الضلوع……
ربما لا يخبو ،وإن
طال ابتعادي
في ثنايا الروح والقلب
وحزني واتقادي………..
إنني أنسج دوما
احلاما عبرخيوط المساء
وأسائل نفسي
ما هذه النجوم الحمراء
كجراح
أصبحت تنزف منها الكلمات
لتكون حية
في الأعماق مضمخة
تترجمها آمال كثيرة
لتنسج منها شعرا ونثرا
ومن عمق الليل…………
ينبثق منه أشياء كثيرة
ويستمر البحث
بين النجوم..وقد رحلت
في عمق الأغاريد
التي تنزف وتفجر لهيبا..
وتعبت وأنا
أبحث…… بين الشواطي
حتى وجدت نفسي…….
في مرافئها غريبة
وفتشت
عن قيثارة حلم جميل
فهل
تبقي لدي احلام أخرى؟
وبحثت في الأعماق……
عن الجواب..وبين جذع
الحروف ربما …….
يكون هناك شيئا آخر …
وبعضا من جواب …….
رسوت على الشاطئ……
وأشرعة
ترخي ظلها نحوي
وكأنها قطع من الزجاج
ومن نثارات الشعر……
فهل يحمل
ذاك الظل أرواحنا……
أو أشواقنا..أو ما تبقى
شيئا لدينا من آمالنا
من يرد لي روحي….
لا الشعر يشبع نهمي..
ولا النثر ولا القصيدة…
أريد أن تعود
لي عبقات روحي……..
فهي في الفيافي
والبحار شريدة………..
متى تنجلي
متاهات الدروب؟
لقد سئمت فلسفة الحياة
وأنا أنظر وأتبختر
وهذا النجم في الآفاق
أحمر
كجراح في الأعماق
باتت
تترسخ و تتأمر……….
لا مرافئ تحملني معها
ولا الشراع ……….ولا
حتى الظل أصبح يظهر
آآآآآآه يا أنا ……….
لقد تعب الليل مني
ونافذتي بدأت
ترشقها… حبات المطر
وأنا هنا……في محطة
عمري
سوف أبقى انتظر…..
…………
سهام صبره
الكسواني