بقلم أ.د. أنور الموسى
كيلاني معالجا نفسيا للطفل في أدب الأطفال (أساطير العالم أنموذجا)
كامل كيلاني هو أحد أشهر أدباء الأطفال العرب، ومن روادهم، وُلِد في القاهرة العام 1897م وتوفي في تشرين الأول العام 1959م، وقد أثرى المكتبة العربية بمادة دسمة للأطفال والقراء، منها مذكرات الأقطار الشقيقة وكتاب ملوك الطوائف ومصارع الخلفاء وغيرها، ومع تعدد أعماله وتنوعها، يحق له نيل لقب «معالج الأطفال..»… بعدما استحق هذا الأديب المصري عن جدارة لقب رائد أدب الأطفال الأول، نظرا إلى إسهاماته العديدة والمتميزة في هذا المجال الأدبي…
وقد كان من أوائل من تنبهوا إلى أهمية إصدار مجموعة من القصص والمؤلفات الموجهة إلى الأطفال، حيث راودته الفكرة في أوائل عشرينيات القرن الماضي، حين رأى أن هواية القراءة من الهوايات المُكتسبة، أي أن الأفراد يكتسبونها مع الوقت بحكم العادة ونتيجة الاستمتاع بالكتب والتعلق بها، ولذلك لا بد من تقديم محتوى يتناسب مع فئة الأطفال يجذبهم ويسهل عليهم استيعابه، وفي عام 1927م قرر إدخال أفكاره حيز التنفيذ، فأصدر قصة الأطفال الأولى تحت عنوان «السندباد البحري»، ثم توالت أعماله في المجال الأدبي نفسه.
فضلا عن الأسبقية، تميز كيلاني بموهبة رائعة، خولته الدخول إلى سيكولوجية الطفولة ومكوناتها واثارتها وعلاجها.. فالطفل حين يصغي إلى تلك القصص او الأساطير، أو يقرأها، يتطهر نفسيا، ويتماهى بالأبطال، فيشعر بزوال القلق أو الاضطراب او الصراع… فيقبل على الحياة بنشاط، خاليا من الأزمات…
وهكذا، يحقق أدب الأطفال عنده بعدا سلوكيا علاجيا يواجه مشكلات الطفل سواء في البيت او المدرسة او من خلال تفاعله مع الآخر..
وقد تساهم قصصه ولا سيما أساطير العالم في:
*علاج التاتاة والشرود خصوصا أن قدمت أساطيره بقوالب محبية…
*علاج الرسوب والتأخر الدراسي…
*علاج الانطواء والاحباط…
علاج الأرق…
علاج الخوف والعنف
تنمية الإبداع والتخيل والخيال العلمي، وحل مشكلات الفهم والقراءة، وحل عقدة اوديب…