بقلم آية زياد صياح
خلفَ كاميرا الكَواليس
وراء ألسنِ الأخبار
بعيداً كلّ البُعد عن عدسة الإعلام
سكّينٌ يحرِّكُ حنجره
نحيبٌ خافتٌ في عينيه
يحدِثُ حرقاً …
يولِّد دَمعاً
وألفُ ألف انكسار
الأسفُ يأكلُ نصفه
والكلام يلومُ بعضه
مجازرٌ على معالم كهولتهِ
كلّ هذا .. وأكثر من هذا
وكأنّه حدثٌ ما صار
ذاكَ الذي تجهلهُ جرائِد النّهار
يردّد حكام ;بملئِ أفواههم
وهم أصفار مُصفّرَة على اليَسار
يا للعار
كلّ منهم يثورُ وفقَ هَواه
أغنيةً، حالةً أو كلاماً منمَقاً …
يحسبونَها قضية أرصادٍ جويَّة
ويختلفون على اتجاهِ الأمطار
يا للعار
ماذا ستقولُ في شعبٍ
حاله من حاله قد احتار
ولو الزّمان عاد نفسه
غير طريق الذُلِّ ما اختار
سلامٌ الله عليكَ يا مسرانا
سلامٌ عليكَ يا جَدّي
سلاماً لِظلّ القُدس اللامع من عينيك
وبعدَ شجن عينيكَ هذا
لا مقال بعد دمعكَ يُقال
بِقلم الجامعيَّة
آية زياد الصّياح ✍