بقلم د. أنور الموسى
الطفل العربي…وكلاب الحروب!
بقلم د. أنور الموسى
…وطفل هدت مستقبله حروب
يحمل أثقالا في شوك دروب!
حافي القدمين مدمى الشعوب!
مر بمقهى ثرية تدعى «ندوب»
كلبها خال من كل الكروب
تحممه مرتين.. تهفو له القلوب
يحمل جواز سفر باسم «روب»
يلاعبه قوم.. في قصر نيروب!
***
وقف الطفل وهو يلهث من حروب
رأى كلبا بمقهى طروب
بكى وتذكر أباه المحبوب
وأمه وإخوته في الحروب
حين خطفتهم قذيفة كذوب!
تذكر أخته وهي تغتصب… اسمها عروب!
أمام والديها والشعوب…!
وجارته خنساء… حرقتها الحروب
وقطع أبناؤها… في الدروب!
***
تمكن هو من الهروب
ليكافح وحيدا في أشواك دروب
ويلعن زعماء خزي وحروب!
***
نظراته اختصرت روايات عهود!
مزقت مواثيق أمم وجهود…!
فضحت حبر حقوق إنسان… وشهود!
أشعلت «بنوك» أثرياء ونفط سعود!
هزمت أنذاك قمع.. وحضارة نهود!
أسقطت عروش ملوك.. وخزي فهود!
***
قلت للطفل وأنا باكٍ كعود:
تبا لعيش فيه قائد حقود!
يدلل كلبا.. وطفلنا مهدود!
يعبد قرشا.. وضميره نقود!
***
خجلت من زماني.. وكسرت الحدود
رميت أقلامي.. مزقت الرعود!
قلت: لا وفق الله.. زعماء الحروب!
لا وفق الله.. حضارة كلاب… ووعود!
العار لقوانين لؤم.. وشعوذة شذوذ!