بقلم فرح غزال
ما أقساك..!
ما أقساك حين افتح عيني فلا أرى فوق الارض سواك..
وما أقساك حين أغمض عيني فلا يبقى في ظلمة العين سواك..
أحن اليك ككل الاشياء الجميلة التي كانت ذات يوم محيطة بي..
ثم غابت كالشمس ولم تشرق مرة أخرى..
حين أعود إلى نفسي.. وما أكثر ما اعود إلى نفسي..
أقتطع تذكرة الخيال وأسافر إلى مدينة الأمس.. أتجول في طرقاتها..
وأبحث عن رائحة الماضي بين جدرانها فما أروع الأمس يا سيدى..
كان يخيل إلي قبل أن احبك ان الوجود أوسع من كل شيء..
لكنني اكتشفت انه أضيق مما تصورت..
فهو لم يتسع لفرحتي حين كنت معك…ولم يتسع لحزني حين رحلت..
علمني رحيلك عن عالمي الحزن..
وعلمني حزني الرحيل عن عالمي…
ما اغباك..
فحين قلت بصوت مرتفع “سيدي الغبي كنت احبك”
تحسس كل رجال الأرض رؤوسهم إلا أنت..
اعترف لك..
بأنى كنت أنصت إلى صوتك بصمت وهدوء وأنت تسرد على تفاصيلك المؤلمه معها..
فقط كي اسمع صوت انكسارك وتهشمك وانت تقذف بنفسك من قلبي..
في أعماقي سفينة لا تبحر إلا إلى جزرك..
برغم ان بحور الحب والشوق قد جفت بيننا منذ زمن بعيد..
حين ترانى تسألني عن سبب حزني وصمتي…
عفوا انا لم اكن صامته…
لكنني كنت اتحدث بلغه لا تفهمها انت..
كنت فى كل ليلة أغمض عيني وألتقط لك في خيالي صورة جميلة…
وبعد ألف ليلة، أصبح لك فى خيالي مجموعه من الصور الجميلة
لكنها…لاتشبهك….
احساس مرير جدا ان اشعر بكل هذا الألم لأني ذات يوم كتبت لك..
واحساس أشد مرارة أن أشعر بكل هذا الندم لأنني ذات يوم أحببتك..
هل مازلت تذكر هذه الأشياء:
عذرا انا..
أنا ماعدت أذكر…!