الشاعر العروبيّ د. ناجي مخ ينتصر للقدس بطريقته
إذا بدَتْ إسرائيلُ فاتِنةً
وإنْ شبا في الغرامِ ذا العَربُ
ففي الكَرى هذا الحلْمُ ينْسبُهمْ
لمنْ همو في الإسلامِ قدْ نُسِبوا
دعِ الخيالَ الخصيبَ ما عرَبٌ
مَنْ سلّموا شأنَ القدْسِ أو نُجُبُ
إنْ نكروا هذا الدينَ ما نكروا
” صلاحَهُ” وهذا السيفُ والغَضَبُ
كأنّهُ هذي العينُ إنْ نظَرتْ
فكُلُّ ما بعْدَ اللحْظِ ما يَجِبُ
لا ليسَ في بحْرِ الموتِ مِنْ سُفُنٍ
وما بهِ شَقُّ الموْجِ أو هَرَبُ
مدينَتي القدْسُ القدسُ باقِيةٌ
وكلّ ما غيرُ القدْسِ ينْحَجِبُ
هلْ رايَةُ العَبّاسِيِّ آتِيَةٌ!
سوْداءَ أم سودُ النِّفطِ مِرْتَقبُ؟
مَسْجدُها نورُها وَ زائِرُهُ
مُباركٌ والمِعراجَ يصْطَحِبُ
يحلو بِها ما ينْزَوي في جنَبٍ
فما تكونُ الجُدْرانُ والقِبَبُ
لو كانَ لي قَطْعُ الحالِ ما سُرقتْ
لكنّما شِبهُ العاتِبِ العَتَبُ
بانَ مِنَ العُرْبِ سوُءُ واحِدِهمْ
كأنّهُ جَذّابٌ وَمُنجِذِبُ
تَبَيّنوا مِنْ سُفْيانَ مَكرُمَةً
وأكرموا مَنْ في جيدِها الحَطَبُ
قدْ سَرّني مَنْ أهْجوهُ مِنْ نَسَبِ الْ
أَعارِبِ المَذْمومينَ إِنْ نُسِبوا
يفْتَرِقُ الجيشُ حولَ آمِرِهِ
كأَنّما خَيرُ النّاسِ مَنْ هربوا
أميرُهُمْ حينَ الحرْبِ مُؤتَمِرٌ
ومَلْكُهُمْ بالأسْواطِ يَنْسَحِبُ
وحامِلٌ دينَ اللهِ مُسْقِطُهُ
كأنّما حَلْقُ الشّاربِ الكُسَبُ
إذا يقولُ الكليمُ ما كرِهوا
أصابَهُ مِنْ سَجّانهِ الكَرَبُ
قلوبُنا مِنْ أهْوالِ ما فعلوا
مَدينَةٌ مِنْ عِمْدانِها الهَرَبُ
يا قدُسُ يا أحلامُ يا وَسَنٌ
يا قدَرٌ يالمَهْدِيُّ يا أَرَبُ
وخيْرُ ما قدْ بدَتْ الى نَظَرٍ
ومَسْمَعٍ والمأْمولُ والسَّبَبُ
وإنّكِ في قلْبِ كُلِّ مُنْتَفِضٍ
كنيسَةٌ والإسْلامُ و الكُتُبُ
المَسْجِدُ الأَقصى بُروكُ ناقِتِنا
فهٰهُنا إسْرائيلُ تُغْتَصَبُ
#ناجي_مخ، الحقوق محفوظة©️