السبت , فبراير 22 2025

من ضميري…!

بقلم الجامعية فاطمة أبو زيد

مر الصبا وولى الشباب
وحل العجز يا فدح المصاب
واحدودب في الظهر وانحنى
واصبحت لي العصا خير صحاب
وخرت بي الساقان وانتهى
عزمي وانهارت الأعصاب
والنأي مني أصبح لم ير
والظلام ظلام والنور ضباب
والشيب لفني بهالة
اصبحت منها في زمرة الشبابي
والحرة الحسناء قد غاضها
ما صارت الية فتوى الشبابي
وراحت تندب حظها متأسفة
على ما فاتها من ليالي الضباب
اين الفتوة في أوج عزها
تلتف حولها كثرة الأحباب
اين الليالي الماضيات وزهوها
مضت كأنها سطر في كتاب
هذه الحياة وتلك نتائجها
تمر فيها مر السحاب
تخلف من الولدان وتترك ذرية
وتجمع من الأموال «أظناب وأظناب»
ويهيئ لك ستملك المشرقين
وأخر مردك تحت التراب
ولا يقبدك ولد ولا مال
ولا جاه يفيدك وأحزاب
سوى عمل خير تقوم به
وتدخره زادا” ليوم الحساب
أين الأوائل الذين قد مضوا
ذهبوا ولم يعود بجواب
أين السلاطين وبطشهم وعزهم
أين الملوك وما بنوا كله خراب
خواطر أحببت أن أسطرها
من وحي ضمير ورفع عتاب
لعلها تلقي تجاوبا”
عند من له حسن الخطاب
وموعظه لمن أحب ان يتعظ
ولن يلقاها ألا ذو اللباب

بقلم الجامعية فاطمة أبوزيد