الأحد , فبراير 23 2025

حكاية جرح عميق

بقلم حسن مغنية

 

أَتفرَحُ تضحيةٌ ،
و يبكي فقدٌ لطريقٍ شاق؟

أيصمتُ وطنٌ في حدادٍ
لجرحٍ من الأعماق؟

أم أنَّ اللوعةَ اجتاحت
لتلاحقَ الأحداق؟

***
و نكبةٌ لأمٍّ غدت
تصارعُها أمواجُ الأشواق

غصّةٌ تسابقُ الأبَ
من وراء النّعش حتّى المساق

و طفلٌ تعانقُهُ لحظاتٌ غدّارة
تأنُّ وجعَ الفراق

***
و في الآتي حكاية
لكلِّ متآمرٍ خانَ الأعناق

لو فكّر في الزّمن الدّوّار
لتعقّل ، ما باعَ الأخلاق

سيحلُّ ظلامٌ يخفيهِ
لا يبصرُ بعدَه إشراق

***
في أوّل رحلةِ وطن
بعدَ فكّ الأطواق

كنائِسُنا ، مساجِدُنا اتحدَت
و تلاقى صوتُ الأبواق

كلُّ الأديان امتزجت
و اتصل حبلُ الميثاق

8/7/2017