التكنولوجيا تنسف عادات العيد…!
2017-09-03
غير مصنف
419 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
يبدو أن التكنولوجيا، من خلال تطبيقاتها الذكية، باتت تغزو عادات العيد وتقاليده وتفاصيله… ولا سيما مع التطور الهائل في ميادينها في وسائل التواصل الاجتماعي…
ويزداد تأثير تلك الوسائل مع انتشار الهواتف الذكية بين الناس، بشكل كبير… إذ خفتت ظاهرة الزيارات إلى الأقارب أحيانا، وحل مكانها إرسال تبريكات وتهنئة جماعية للأقارب والأصدقاء…
وطال تاثير تلك الوسائل العيدية، واجتماع الأسرة في بيت الجد مثلا، أو الأب… حيث تقدم عيدية للأطفال، فضلا عن الحلوى وتبادل الأحاديث والمجاملات…
والتاثير المباشر طال عادة ذبح الأضاحي، حيث بات بالإمكان من خلال بعض التطبيقات، مراسلة ذوي الشأن لاستلام الأضاحي جاهزة مباشرة، بعيدا من تجمع الأطفال والكبار لرؤية عادات الذبح والتوزيع و…
حتى ملابس العيد التي كان الطفل يتباهى بها أمام أقربائه، تغيرت عاداتها، إذ يكفي إرسال الصورة عبر الواتساب أو الفايسبوك ليبدي الأقرباء إعجابهم أو تعليقاتهم…
…وكذلك الحال بالنسبة إلى الألعاب، وتجمع المصلين في المسجد قبل الصلاة، لتلاوة القرآن أو تبادل الأحاديث… حيث بات من الممكن، عند بعض المصلين، فعل ذلك بعيدا من المسجد…
والسؤال الكبير، هل ستحل تلك التكنولوجيا لاحقا مكان الانسان في طقوس دينية أخرى في الأعياد، كالحج مثلا؟!