الأحد , فبراير 23 2025

ألبسني وطني…!

بقلم أ. فاطمة قبيسي

بحر وطني
أذاب الملح العنيف
إن الماء بلا ملح
خفيف خفيف
حمل مع السلاح وردة
أهداها للمسيح

كوم الليل على رأسه
أصاب النور الطفيف
لمع في الجبهة مقاتلا
أكل التفاح الأحمر
و نهض من الأرض
إنه عنيف
عنيف…

صعد على المروج
توضأ للصلاة
حرك البحر بيمينه
و كنس العشب بيساره
قلمه عتيق
عتيق…
وطني هناك
يعمر على الغيم
بيتا جديدا
يسكنه الحلم
في مرتاع الخريف….
أشكو لأمي
صوم عاشق
و فرحي الضرير .

أحمل الحقيبة
فيها أمتعتي
و حروفي و صورة لفلسطين
أدخل السفينة
أهاب الطريق
و أخاف الحفيف

ألبسني وطني عباءة
ألبسته عمامة
في كل ركن يوجد يمامة
و نجم ينير العفيف

يابس عدوي
يعدو على حمار بطييء
هو غاشم على أرضي
إعتدى على صخرة الحبيب
كان الدم لنا الشهيق
إحمرت عروق أرضنا
و أرض الصديق..
إمتصت عرق النصر المهيب

يا شمسا إقفزي
على سفوح وطني
تعالي الينا
وطننا يحمي الضعيف

من جبروت إسرائيل
ينبت الأمس
نلعب بالزمن
نحرك الثابت
و نطرد الهمس
هنا حاك الشوك موته
و صبر السلام
على نهج البحار

إن عدوي إشتهى أرضي
كأن التراب سوار
لم يكن يعلم أنها قبر
يدفن فيها الأشرار

إن الأفعى في طول عمرها
معروفة
و من لسعتها يبقى الجرح ينزف
فكيف ان قطع رأسها؟
و صارت هي من الجراح تنزف؟!