بقلم الشاعرة آمنة خليل عجمي
حبيبي مرجُ عينيْكَ الزهورُ
لكَ الدّنيا ولي فيها العطورُ
فلا تنظرْ لغيرِ الحسنِ فيها
مخافةَ أنْ يجفّ بها العبيرُ
ترفّقْ في العيونِ ولا تخاطرْ
فإن مكاحلَ الأخطارِ حورُ
فإنْ صوّبتَ رمشِكَ نحوَ قلبي
فآمنةٌ لها رمشٌ خطيرُ
فمهما كنتَ صيادا عنيفاً
فأنتَ هوىً وحبّي زمهريرُ
أنا بأنوثتي ريمُ البوادي
تلاقَتْ في حديقتِها النسورُ
اذا انشدْتُ للعشّاقِ شعراً
تنهّدَ منْ قصائديَ الكثيرُ
أنا عصفورةُ الشّعرِ المقفّى
وحولي أحرفُ الفصحى تدورُ
وأنتَ غضنفرٌ شرسٌ وصعبٌ
تضجُّ خشونةً وأنا حريرُ
فكيفَ اذاً سيجمعُنا لقاءٌ
ويبدو بيننا فرقٌ كبيرُ
فمهما تملأُ الدّنيا زئيراً
فعندي ليسَ ينفعُكَ الزئيرُ
تمهّلْ في غرامِكَ يا صديقي
وكنْ في الحبِّ ما تهوى الثغورُ
لعلِّي أستجيبُ اليكَ يوماً
اذا شاءَ اللقاءَ لنا الغفورُ
لأنَّ القلبَ مصباحٌ صغيرٌ
وطَعْمُ الحُبَّ في المصْباحِ نورُ
ورثْتُ العبقريةَ عن جريرٍ
و ر حْتُ على مبادئِهِ أسيرُ
الى أنْ صرْتُ في نظمِ القوافي
لديَّ امارةٌ وأبي الاميرُ
وصرْتُ اذا هنا القيْتُ شعراً
بسوقِ عكاظَ دقّ ليَ النفيرُ