صائدة الرجال والعشق… والجنون!
2017-08-18
واحة الشعر والخواطر
637 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
صيادة المحبين والعشاق.. والجنون!
نص في الخيانة وإعارة الهوى..
…وصائدة في عمر الزهور تتسلى
عيناها للأمانة كلآلئ كسرى
وجنتاها كورود ربيع وسلمى
تشع في إغرائها كنجوى
تتراقص في دلالها كسعدى
تجلس على المرآة شهرا
تعلم «نرسيس» «المكياج» ودرسا…
***
تعرض مفاتنها للرجال كأفعى
يلاحقها الشاب وتصيد كهلا…
تغنج المراهق وشيخا…
يتغزل بها الكاهن كأسما…
يبثها الخاطب تباريج الشوق الكبرى…
يطلب منها لقاء… ليتسلى
تلبيه حينا وحينا تتلوى…
***
ثم يأتي شاعر عجوز يتلهى
يرسل لها قصيدة بالركاكة حبلى
يوهمها الحب وأملا
فتذوب فيه كالخمرا…
سرعان ما تكتشفه كذكرى..
مع صديقاتها يتسلى…
***
تعرض صورها في الفيسبوك لتتحلى…
يراسلها «الزعران» ببريدها الأشقى…
تجيب بدلال ثم تتلوى
وتصيب متزوجين ببلوى…
ثم تمعن في العري لتغلى…
فتصيد مجانين عشاق وألفا…
***
عجيب أمر هذه الغادة الصغرى…
علمت بأمرها في عوالم النت الكبرى
كتبت لها رسالتي الأغلى
قلت لها: يا بنيتي، صوني سمعتك… أسمى لك وأغلى
وشددت على كلامي الأنقى
لم ترعو… لم تصغ كالغضبى
حاولت تدمير سمعتي الأندى…
وبيتي الأعلى…
فعلمت أن النصيحة باتت بلوى
وفي القديم كانت جملا ومهرا…
**
تركت ساحة نصيحة وعبرا
حتى أرى خاتمتها الأشقى…
***
وبينا كنت ناسيا…
سمعت بفضيحة كبرى
فتاة عارية تتداولها المواقع الكبرى
شاب صورها وهي ضاحكة تتعرى
فألف عليها قصته كذبا
وربما كانت حقيقية صدقا…
واستغل الإحراج لجعلها في سرير بلوى…
تمارس الفسق… وخزيا…
***
مسكينة هذه الفتاة «العميا..»…
كانت تصطاد… فباتت صيدا…
كانت تذل مجانين… فباتت عهرا…
حفرت حفرا.. فوقعت فيها عمرا…
***
وصل التسجيل إلى أهلها سهما…
عزم إخوتنها على تقطيعها إربا…
هربت إلى البراري حبلى…
ولا تدري كيف تترك الجمرا…
وها هي تحاول حجز غرفة فجرا…
في مستشفى المجانين… «كالبلها»!