بقلم الشاعر احمد سرحان
إذا كانَ يُرضيكِ العِقابُ فَعاقِبي .. وإنْ كانَ يُدنيكِ العِتابُ فَعاتِبي
وإنْ لَذَّ دَمْعُ النّائباتِ مِنَ الهَوى .. فَلُمّي الهوى من هامِياتِ نَوائبي
أَلا فانْجِدي طِفْلاً صَّغيراً فَإنَّهُ .. تُحيطُ بِهِ الأَحداثُ مِنْ كُلِّ جانِبِ
ولا تَسألي الأيامَ عَنْ أَيِّ ذاهِبٍ .. فَلَنْ تَسْأَلِ الأَيّامُ عَنْ كُلِّ ذاهِبِ
جَوارِحُ نَفْسي لا تَئنُّ لِجارِحٍ .. ومَشْرَبُ كَأْسي لا يَحِنُّ لِشارِبِ
وإنّي امْرؤٌ ما نِيلَ بالذُّلِّ كَفُّهُ .. ولا حِيلَ دونَ الحَقِّ عَنْ حَقِّ صاحِبِ
وإنَّ مَصيري والعَواقِبُ جَمَّةٌ .. كَخَطِّ مَسيري للنُّجومِ الثَّواقِبِ
فلا تَظْلِمي الأَحلامَ إنْ خَفَّ سَعيُها .. وأَبْطَأَتِ الأَقُدارُ جَريَ الكَواكِبِ
سَأُعطيكِها ما كادَ كَيْدٌ لِعاذِلٍ .. وأُهديكِها ما طابَ عَيْبٌ لِعائبِ
إلَيْكِ سَعَتْ كُلُّ العَجائبِ وانْتَهَتْ .. فَلا تَعجَبي ! أَنتِ ابْتِداءُ العَجائبِ