الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / الأقصى في وجدان الشاعر ناجي مخ

الأقصى في وجدان الشاعر ناجي مخ

شعر الأستاذ ناجي مخ

أَذَلَّ الحُبُّ مِ الشِّعرِ الرّقابا
وما  أبْدى  لسائِلِهِ  جَوابا

***
صِبا مَلِكٍ وَشُكْتَ العُمْرَ فينا
فأَكْبَرُنا يموتُ  بنا شَبابا

**
وقدْ أوْشَكْتَ أنْ تُدمي فُؤادي
ولكنْ قدْ وَلَفْتُ لكَ الحِرابا

**
بما اسْتَسقَيْتُ أعْذارًا ولُطْفًا
إذا الأَعْمى يَمُرُّ بها لَطابا

**
أبو المَلَكَيْنِ من قلْبٍ وروحٍ
أبِحْ أحَدًا مِنَ الحُبِّ الثّوابا

**
إلى الأرضِ التي يُسْرى إليْها
وقدَ عزَمتْ عزائِمنا الذّهابا

**
مَلَكْنا إِمْرَةَ الأقْصى ولمّا
خَسِرْناها خَسِرْناها اسْتِلابا

**
أَمِنّا المَلْكَ وهوَ بلا قِناعٍ
فكانَ العَظْمُ قدْ سَتَرَ الكِلابا

**
إذا دخَلَتْ ملوكُ الأرْضِ أرْضًا
أماتوا الليْثَ وانْتَسَلوا ذِئابا

**
وما لكَ لا تَحِنّ الى كلامي
وتُبْدي حيثُ لا يجِبُ العِتابا

**
أبا من لا لنا نَسَبٌ إليهِ
وتورِثُهُ الخزائِنَ والكِعابا

**
سيَعلَمُ أهلُ هذا القدْسِ يوْمًا
بمَنْ فَحَلَ السّيوفَ ومن تَصابى

**
وقدْ عادَتْ لِعِتْرَتِها لَميسٌ
ولمْ تُعِدِ المُلوكُ لكِ الثِّيابا

**
عُراةٌ كُلّنا في كُلِّ أرْضٍ
يُخاصِمُ بَعْضـنا البعْضَ اسْتِبابا

**
وما أحَدٌ يُقَرّبُنا لبَعْضٍ
سوى واللهُ أَوْلانا اقْتِرابا

**
وما ترْضى فِلَسطينٌ لوَجْهٍ
سوى أبدى الى الأَعْداءِ نابا

**
ألا يا قُدْسُ قدْ خُتِنَتْ سيوفٌ
وما اسْطاعَتْ عُروبَتُنا انْتِصابا

**
مدارسنا تعلمنا سلامًا
ونحْنُ نُعَلِّمُ الدّنيا خَرابا

**
ومَنْ يَكُ غيرَنا أَخْفَ المُحَيّا
ولكنْ ” ليتَنا كُنّا تُرابا”…

ناجي مخ، الحقوق محفوظة©