بقلم مريم خلف
كانت أيامي بعكس جميع البشر، فهؤلاء ينتهي يومهم عند ملامسة الفراش ليلاً أما أنا فكانت هذه بدايةُ يومي ..
كنت أصبر قليلاً لتتهيأ روحي لمشهدٍ جديدٍ من سيناريو حياتي ..أغمض عيني لأسبح في عالمي ..عالم يشبه الواقع لكن الأحداث هناك أبطالها أرواح و ليسوا أشخاص ..أرواحٌ نقيّة لا تشبه أياً من نفوسنا لا وجود لتأثير قلبٍ أو عقل .. أرواح مليئة بالرضى ..تسير لتجد السعادة…
فهم مدركون أن السعادة لا تُطال إلا بالرضا…أما في الواقع فالنفوس لا تزال تبحث عن الرضا و قليلون من يجيدونه و من يتعثر وصوله…
…هناك من يملأ نفسه سريعاً ببديل ليس كإبدال الزبدة بالزيت، بل أكثر، كإبدال ماء زمزم بسُم ..سُم شفاف يلمع تحت الضوء ..لكنه مشبعٌ بقذارة دسِمة.