الأحد , أبريل 20 2025
الرئيسية / مقابلات وتحقيقات / *(قضيية فلسطين)* “”بين بلفور 1917 وترامب 2017

*(قضيية فلسطين)* “”بين بلفور 1917 وترامب 2017

بقلم الأستاذ حسن مرتضى

*(قضيية فلسطين)*
“””””””””””””””””””””‘””
بين بلفور 1917
وترامب 2017
مضى قرنٌ من الزمن/
على قضية فلسطين التي تم اقتلاع شعبها المظلوم من أرضها بعد الحرب العالمية الثانية على أيادي وحوش الصهاينة : (سايكسبيكو)والدول الكبرى المعروفة بهتك حقوق الإنسان ونهب خيرات الشعوب… لم تشهد البشرية منذ اغتصاب فلسطين سنة 1948 وضوحاً للقضايا الإنسانية بقدر ما شهدته قضية شعبنا العربي الفلسطيني من وضوحٍ منذ وعد بلفور المشؤوم الى وعد ترامب المرجوم ب:
( 500 مليار لعنة).
ولكن الحقيقة أن شعوبنا العربية ؛ رغم أنها هي المغلوب على أمرها ؛ لم تشهد تراجعاً عن اعتبار عدوها الأول والأخير
(إسرائيل) . ولكن بالمقابل نجد مواقف العار والعربان المتمثلة بالنظام العربي الرسمي وجامعة الدول العربية
التي كانت مواقفها ولا زالت قائمة على ماتفرضه مصالح العدو
الصهيو أميركي فرضاً محكماً… أمام هذا الواقع المذل تنحني رؤوس الأنظمة راكعة ساجدة أمام أبشع الشياطين وأحقر المخلوقات على الإطلاق… واذا كانت رؤوس الرؤوس قائمة على هكذا انحطاط/ فماذا عسانا نقول على أذناب ذيولهم المنحطة؟! ..

ذوو الألسنة الطويلة
تخصصوا بلحس أحذية السلطة وتلميع نفايات الزعامات ولعق الحثالات دفاعاً عن كتاب السلاطين.. وهاهم يلهثون وراء الرشاوي بألأقلام المأجورة … وها نحن أصحاب العيون الداميات/ نراهم كيف يحرسون تخمة البطون..وهاهي أمعاؤنا الخاويات/ تنسخ الصارخات عن صراخ أبواقهم/نسخةً
تترجم الخواء للكتاب..
ونسخةً تترجم النباح للكلاب…
:::::::::::::::::::::::::::
كيف ينبغي النظر إلى المسألة ؟؟ … هل يجوز تسمية مثقف السلطة المتحالفة مع أعداء الشعب أديباً ؟!.
من البديهي أن لا تكون ثقافة النظام القائمة على الظلم والطغيان إلا ترجمة عملية لمقولة فرِّق تسُدْ !!. وإلا فكيف تكون الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية بوابات واسعة ليدخل منها العدو بنيرانه الحاقدة ليشتعل الأخضرواليابس حتى يتفحم كل شيءٍ إسمه حجر/ وكل حيٍّ إسمه بشر/ ..

((وتأتي بعدها صناعة الفحم الحيواني لتشرح درساً لكل من يرى ويسمع؛ يقول له ولنا باعتبارنا/معاً/ بشراً متفحمين : اُنظروا؛ هذا ما حلّ بكم … ألم أقل لكم اسكتوا تسلموا؟!. التزموا نومكم وبيوتكم وابحثوا
عن خبزكم بأحلامكم ولا تقاوموا !! فالمقاومة سراب !!!
ثم يأتي من جديد حاملاً دزينة من دواوينه الشعرية مادحاً فيها حمامات السلام بلا أجنحة وعاريات بلا ريش…
متهمكاً على ثائرٍ إسمه طانيوس شاهين!! لماذا؟…
قال: لأن شاهين طائرٌ متفحمُ أسود … ويشبه الغربان!! وهكذا أطال وأطنب تشويشاً على سطوع المنارات/فقط: ليطمس ضوء الغراب !!!///… وعلى هذا منحته حكومات النفط الخليجي جائزة التفوق بالثقافة والأدب تخليداً لكتابه الكبير : دراسات وأبحاث نقدية عن ثورة الربيع العربي وأم الفحم/ بعنوان :
( دخانية النرجيلة والفحم)…

وهكذا؛ فلا نرى حضوراً للقضية الفلسطينة؛ لا في ثقافة السلطة ولا بين مثقفيها … أدب الفكر السائد ؛ هو المتراجع دائماً نحو المذلة والهوان ؛ ولا وجود له في مواقف الأدب الشريف والشرفاء…
مثلاً؛ جائزة نوبل (( ألإنسانية ))!! هل اُعطيت يوما لأديبٍ نجد
في كتبه قضيةً اسمها
فلسطين ؟! . أبداً …
وكأن الإنسانية ليست معنيةً بقضية الشعب الفلسطيني !!! لذلك فهم يجعلون الفائز بها مسطرة ؛ من دخان الأضاليل ؛ بها تقاس معاني الحضور والغياب/ ومعاني التراجع والإقدام في ميادين الأدب العالمي… واختصاراً للموضوع فلا أرى ضرورة للإطالة والشرح والتفسير…
فمسألة المعرفة : من هو العدو ومن هو الصديق لم تعد خافية على أحد/وغدت واضحة أكثر من وضوح الشمس/لذلك فنحن نقول : إن ثقافة الشعب العربي شيء/ وثقافة السلطات شيء آخر…ولا يجوز الخلط بينهما.. فلننظر الآن إلى مقاومات شعوبنا في/فلسطين/ولبنان/وسوريا/والعراق/واليمن/…
لنرى أساطير الشعوب
بالمقارنة مع حكومات
السقوط والمذلة والهوان… لا تراجع للقضية في قلوب شعوبها.. نحن فلسطين الثورية/
نحن اللغة العربية/
نحن آداب القضية/…
والسلام على من اتّبٙع الهدى…
***************