الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / ترافقوا مع الغدر!

ترافقوا مع الغدر!

بقلم طالبة الماستر فاطمة قبيسي

ترافقوا مع الغدر
و الليل فيهم صاح كفى!
النحل بفم الورود جاع
و الشهد كان عندهم اكتفى
ذهب في اصفراره مرض حاكى
شمسا تكذب بشعاعها
أرأيت شموس في كواكب غير الأرض تكذب؟
والله لم أر الا عندهم، وجها في السماء… كأنه غاب
حتى إبريق الماء إن وضعت فيه الماء تعكر وشاب
وصار لسانه أشد من المر و المرارة
تفاحهم أسود، بذورها تلعق الحناجر
إن أكلت من أكلهم مرضت مثل بعض الضمائر
كلما لمسوا شيئا تصبغ بهم…
صار يألفهم و يجادل الموت مثلهم….
ترافقوا مع الغدر
و سرقوا التراب و البذور
أخذوا من العطر عطره
أخذوا الطفل من يده أمه
و العجوز من يده العصا أخذوا
كل ما فعلوه أنهم عرفوا كيف يأخذوا!
أترابهم صناع لبيوتهم
تراثهم مجهول الهوية
ليس عندهم أصاله او مصداقية
كل شعوب الأرض لديها حضارات كونية
اعطني أسماء حضاراتهم؟
ذكرني بأثاراتهم…لا أراها
لا أرى الا أسوار و بيوت مزخرفة
تشبه بعضها، كأن الذي وضعها خفى عنه الأصالة
كأنهم شياطين سكنوا الارض
سمعت مرة أن العرافة تقول أن الجن يسكن البشر
أنا صدقت حين رأيتهم سكنوا الأرض و أماتوا البشر!
لكن في الركن الأخر جدول نهر
تتراكم فيه المياه كأنها جنة
تجثو فيه الأرض على نعم اللون الأخضر
و الطين بهم تبدل
تراهم يبتسمون للفرح و للحزن يمدون الشراع
يفتحون قمصانهم لا يهابون القلاع
يأخذون من لون الدماء شعلة
تراهم في النكبة ما نكبوا
أشداء على أزرهم ما صنعوا
غير الصبر المستعان….
تراهم يمسكون الطريق
و يوسعون في صدورهم طرق و سبيل
جعلوا من أنفسهم أرضا
حتى لو طالوا لفلحوا السماء
و قطعوا السور بأسوار نسائهم…..