الأحد , فبراير 23 2025

غريبة أنت!

بقلم فاطمة فاضل

غريبة أنت …
في بلد مليء بالأسى …
في بلد معقَّد …
كنت في بلدي حرّة ، طفلة بريئة …
كنت أنام على رائحة بلدي وأصحو على زقزقة العصافير …
غريبة أنا …
حتى صرت أخاف من أن أنام …
حياتنا أصبحت كلها قذائف …
أصبحت كلها أنينا و حنينا إلى بلادنا …
أصبحنا ننام على حلم بأن نعود إلى بلادنا …
أصبحننا ننام على صوت الأطفال ، الأبرياء ..!
ماذا ننتظر ..!؟
عودة من .!؟
البلاد أم البشر …
أم الحب و الطبية ..!
إلى من تركنا بلادنا ..!؟
إلى أي عدوّ ..!؟
أمعروفٌ من هو العدو ..!؟
في بلادي …
العدو يقتل ، يسرق ، يحرم ، و يخطف ، و …
و نحن !
ننتظر ..!؟
ماذا ..!؟
العودة ..!؟
العودة إلى أبواب بلادنا …
العودة و نحن الشيب قد احاط بنا … أفنينا عمرنا و روحنا لكي يا بلادي …
كنت و ستكونين بلد الحب والسلام …
أتيت إليك و أنا طامحة و متأملة بالعودة … و انا أتخيل بأن الفقدان سوف يزول … لأنني إشتقت إلى رائحتك و أعمدتك …