الأحد , فبراير 23 2025

عد كما كنت!

بقلم فرح غزال

لقد تغيرت كثيرا حبيبي 

نعم تغيرت….

فأنت لم تعد أنت…..

لم أعد أرى اللهفة في عيونك……

ولا حتى الشوق عاد رفيق كلماتك 

حتى في شكلك…..

أصبحت في نظري شخصا آخر……

وكأنني أراك لأول مرة…..

في كل تصرفاتك…..

لم تعد ذلك الشخص الذي يحاول إرضائي……

لم تعد ذلك الشخص الذي يصبر على حماقاتي…..

لم أعد أرى ذلك البريق الخاطف في عينيك…..

كلما لمحت وجهي……

لم أعد أشعر حتى بدفء لمسات يديك…..

لم تعد ترمقني بتلك النظرات الخاطفة….

التي كانت تربكني…..

حتى كلماتك…….

لم تعد تؤثر بي…..
أو حتى تلامس الوتر الحساس في ذاتي…..
أظن أنها غدت باردة….

وكأن الكلمات فرغت لديك…..

حتى في صمتك….

ما عدت أسمع كلمات….

حتى تنهداتك…..

لم تعد تعصف بي…..

في كل حركة من حركاتك……

كنت تنطق بأنك تريدني……

ولكن الآن…….

كل حركاتك ترفضني……

فما سبب تغيرك؟

أكنت تتسلى؟

هل مللت مني؟

هل انتهى ما كان في لحظة؟
أم أنني أنا توهمت أن بيننا قصة؟
أرجوك…..

من أجلي…..

ومن أجل ما كان…..
عد كما كنت…..
ولا تتغير بهذا الشكل ثانية…..