بقلم مريم خلف
في مناسبة عودة التعليم إلى «غير» طبيعته بعد الإضراب الذي نفذه أساتذة التعليم الثانوي الرسمي كتبتْ مريم خلف:
بالأمس كنا صغاراً والكون بما فيه دمية تبعثرها أصابعنا الطرية
بالأمس كنا أطفالاً تسرح أحلامنا بأن نكون معلمين نحملُ حقائبَ ضخمة مدرعةً بالمعرفة، وننثر أوامر لها لذةةخاصة.
و اليوم على مدارج الزمن أصبحتم لنا سنداً يفتحُ نوافذَ عقولنا على الحياة، وتطل معه عيوننا على معانٍ جديدة…
تحتَ ضغط الحاضر وقلق المستقبل، بقيتم فينا النفس التي عودتنا على الإتقاد والتوهج ، دربتم فينا روح مواجهة بحار من الأمية تتلاطم أمواجها في بحر لجّي يفسد علينا كل التخطيط.
معلمي، معلمٌ قدره أن يعتاش من وظيفة يؤدي فيها التحية صباحاً و ضهراً و مساءً للقلم ،فيكتب و ينسق ويعد كتباً وموضوعات وموادا كانت سبباً في انطفاء بعض وهج الرؤية في عينيه وسبباً في آلام ظهر مبرحة..