السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / نقد وفلسفات / تغريني بكلام فلسفي عار!

تغريني بكلام فلسفي عار!

لا تكترث..
بكثير من اللامبالاة امسكتني وسط الجموع و استحوذت عليّ، أعطتني صفة المجرة لما أحمل داخلي من الأشياء الكثيرة التي أعادتها لطفولة أنضجتها الحياة والعدمية.

تنظر الي وأنظر اليها في سكون الأجواء التي تحيط بنا، فكل من يقتن حولنا جامد.
اننا في عالمنا الخاص!
تتواصل حواسنا بجرأة من من دون خجل، وبكل وقاحة نعاشر عقول بعضنا على فراش الفلسفة و الأدب، في جو من الشبقية الفكرية و الإهتياج نشعر بلذعة النشوة الناتجة عن علاقة فكرية كاملة، يتوجها المعنى والوجود طاردة من الأرجاء غيوم العدم المتلبدة.

بشيء من سيولة حبها لي أغرقتني حباً واهتماما وحملتني معها في فلكها الدوار مغلغلة إياي في ثقبها الأسود، جاذبة إياي إلى قربها لألتصق بها الى ان يعود الكون لانقلابه العظيم و نفترق بانفجار عظيم آخر.

جميل هو أسلوبها كيف توقظ العاشق داخلي ببضع كلمات مفتاحية لشخصيتي المرحة، وكم هو جميل أسلوبها عندما تغريني بكلام فلسفي عار، وبمفاتن منطقية ووجودية، وبقصائد عبثية خالية من الكولستيرول مليئة بالفيتامينات الكفيلة بإبقائي حياً ما دمت أتجول في أروقة دماغها اللين.

تلك الجثه القاتمة التي تسير وسط مهازل القصص الدرامية والمسرحيات التراجيدية ضاربة نظرات العوام المهترئ عرض حوائط العاهات والتقاليد الاجتماعية- وجدت في حضني وبين اضلاعي وفي أروقة مخّي الأمان والمعنى الوجودي الذي سيملأ فراغها، وأنا وجدت فيها اللهفة والعمق واللامبالاة والتفهم لكل أشكال الغرابة والغربة.

إنها سهل من زهور دوار الشمس تُمايلها الرياح الدافئة في جو ربيعي، وتسقط عليها الشمس شعاعها الناعم الملمس كنعومة ملمس وجنتيها ورقبتها، وعبيرها كعبير شهد شفتيها اللعوبتين، المرتلتين لترنيمة حب عجيب في وقت أعجب، وقلب وعقل اتفقا على الأعجاب.

محمد الامين