بقلم مريم علي الدين
شهدتُ ليلتي الأولى في القبر نورانية وتلاوة
والثانية و الثالثة الى يوم الحساب صلاة وعبادة
كانت هذه الحفرة صومعةً كأنها تعويذة في قلادة
لا أسئلة تخيفني و لا أشباح ….بيت يغمره السعادة
فُوّهة أتساءل بها في كل مدخل ليل
متى سيأتي الملكان لسؤالي ؟!
تعجبتُ و انتظرتُ يوم القيامة
نادتني السماء إليها فصعدتْ طريقا ادق من الشعرة
سرتُ عليه كلمح البصر …تعجبتْ
فإذا بصوت تردد صداه
أنتَ مواطن ناجاني في الضحى وسمعتُه
تقول لي : العجل إن وطني يضيع من بين يديْ
لا أستطيع أن أقدم له سوى دعوة و دموع عينيْ
تنحب وتدعو أن تخيب ظن العدم
توَلْولُ وتعلم في بلدك السلام مستحيل
اكسر كراسيهم مثلما حطموا الأنا
اقطع الحبل السري بينهم والمال
ليكونوا فقراء ليوم و ان صمدوا
اقسم بعدها لن اشتكي او احزن
وهذا الوطن سراب سحاب
وانت كنت كالعشب على الحجر
غفرتُ لك خطاياك فقد وُلدتَ من رحم ظُلِم
انت أسير في جحرك مسلوب النعش والختام
أنت مبصر لكنك أعمى فكل ما دافعت عنه قلم
خيط ناي و الباقي فتات لا لحن يعزف الألم
اذهب ، صبرتَ ورفعتَ صوتك المبحوح
لك الجنة أن شئت فقد أنقذتُك من ارض
اسمه لبنان والأرزة الساحرة
أنقذْتك قبل أن تفترس من شعب و حاكم ووطنْ