هكذا تذل السلطة الأستاذ الجامعي!
2017-03-23
مقالات
484 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
هكذا تذل السلطة الأستاذ الجامعي!
الصندوق أنموذجا1…ويتبع…!
…ها هي السلطة، تثبت كل يوم إخفاقها في التعاطي مع القضايا الحياتية… فهي كما يقال: أعطت الموظفين بيد، وسحبت معاشاتهم بأياد أخرى.. بالعامي: «ضحكت على الشعب…»!
فالسلسلة التي طالما حلم بها الموظفون، لم تلب المطلوب، فبدلا من أن تسد كلفتها من بؤر الهدر والفساد، ها هي تكتم على أنفاس كل الشرائح الاجتماعية… فالضرائب ستأكل المعاشات كما تأكل النار الهشيم، والأزمة الاقتصادية ستزداد سوءا… فحتى إن أردت أن تدخن من قهرك، ستلحقك الضرائب…!
ويسأل بعض المتضررين: لم لا تزيد الحكومة ضريبة على الهواء والأكسجين؟!
… وفي لعبة استباقية، حاول المعنيون إسكات القضاة عبر إلهائهم بالعطلة القضائية وصندوقهم.. فحين تحركوا تظاهرت السلطة بالتراجع…!
أما قصتها مع الأستاذ الجامعي، فهنا العجب العجاب… لقد ألهته بالتلويح بإمكانية إلغاء صندوق التعاضد، أو بعبارة ملطفة توحيد الصناديق… ما اضطر الأساتذة إلى إعلان الاضراب العام وتوقف الدروس…
صحيح أن المطلب الرئيس في اعتصام اليوم كان الحفاظ على الصندوق، لكن أسئلة جمة أخرى تطرح: أين زيادة غلاء المعيشة بعد إرتفاع أسعار السلع وتكثيف الضرائب؟ وقبل هذا، أين احترام الإنسان والأستاذ؟ ايعقل أن يصبح مصيره الوقوف في الشوارع والساحات…؟! والسؤال الأكثر أهمية، أيعقل أن تسحب الأموال من جيوب المساكين غير الموظفين ليسدوا السلسلة؟!