بقلم فاطمة خليل
عندكِ يا أمي….
جُلَّ إحساسٌ آخاني
وأنا صغيرٌ راحَ يرعاني
فعزف على وترِ الاغنيةِ حرفاً
فأمسى الباقي يسردُ قصصاً عن الباقي
انسابت أدمعي بملحها فكانت
طرابين الجفون هناك تلقاني
وُلِدَ عمراً…… أشرقَ فجراً بهِ وضَّبتُ امتعتي
وسافرت
وفارقتني كلُّ أحزاني
“عندكِ يا أمي….. ”
فقلبُكِ الدافئُ هو محطُّ رحالي
عندما أغفو بين نياطهِ اشعرُ وكأني قد نسيتُ حالي
يا سيدةَ كوني
يا امرأةً كونتيني
فتكوَّن عند كونها كوني
يا دمعتي اللامعه ، النابعه من سجاياي
يا ملاذي انتِ يا امي
يا حباً لا يُناوشهُ جفاء
يا قلباً لا تدنس طهرهُ مصلحه
انا بحرٌ منكِ، انا اهوى السباحه
بل اهوى الغرق دون استباحه
ان كنتِ تُحبينَ السفر
اركبي سفينتي، قوديها، ابحري بها
اينما شئت إلى العمق
الى الافق
الى المغيب
فأنا مذ ولدتُ كنتِ لي شمساً تعبِّر عن الفِ مغيبٍ ومغيب
كنتِ وما زلت لي حلماً اراهُ في طياتِ عمري فما احلاك يا امي حتى عند المشيب
يا أعظم شخصيه عَشِقها الانسان
مجَّدها القرآن
عَرِفُها التاريخ
لكِ الفضل والاحسان
ولي التقدير والامتنان
فأنا منفيُّ سيدتي
وانتِ انتِ جميعُ الاوطان.