بقلم زينب فرج
أجرحت يوماً؟!.. طعنت؟! …غُدرت؟! أجل بكيت أنت، تألمت.
و لكن…
لا تكلمني عن جرح ماضيك، ولا غدر حاضرك.
لا تحدثني عن الخيانة ولا الإهانة.
اكتشفت يوماً أنك منحت الثقة لأُناس لا يستحقونها؟
شعرت بأنك صديق لأشخاص مرت بهم الأيام ونسوك؟
أشعرت بأنهم يقتربون لمصلحة ثم يرحلون؟
لا تحدثني عن دمعات لياليك التي اغرقت وسادتك.
و لكن تعلم!
لا يوجد أنظف من وجه مثل الذي غسلته الدموع، ولا قلب أبيض مثل الدي خانته الفصول.
انهض….انهض…
هيا انهض وكلمني، كلمني على كل حدث جميل مر في حياتك.
وكل انجازات أيامك.
وكل ضحكة أشعلت وجدانك.
قم، وكن عمودا ضد أي انكسار.
كن جسرا متينا لأي تنازل و احتقار.
قم و انهض من وراء الكتب و الأوراق .
قم واصنع المستحيل، كن شيئا كبيرا من كل صغير.
كن كثيرا من… من قليل.
قم واصنع من الماضي مستقبلك.
قم لملم نفسك من ركام خائنيك.
هيا يا صديقي، قف وقفة أمل وقفة عز و قل لكل غدار ولئيم: شكرا وصلتني رسالتك .
ولكن أجوبتي ستكون درس رسالتك.