الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / لمسات حنونه..

لمسات حنونه..

بقلم محمد أمين

لمسات حنونه..
كنت ازحف هربا، أطالب بكل ما أوتيت من قوة بالخلاص..اتذكرون تلك المحكمة التي حكم علي فيها بالإعدام رميا بالإهمال! نعم ها أنا ذا بعدما مكثت أشهرا في الزنزانه متنظرا الموت بفارغ الصبر، متلوعا ومشتاقا للفناء..يأتي يوم التنفيذ..تنفيذ حكم الموت علي بتهمة فرط الحب غير النافع لفتاة قتلت آخر رمق داخلي للحياة..كانت تحاول أن تخنق الجمال داخالي.. كنت قد استسلمت لكل ما هو مهلك. مستسلم للأيادي والسياط. أقع مغمى علي و تنتشلني سيدة كانت بين الحقيقة والهزء..كنت حينها مذعورا..خائفا من كل حنون… لكنها مختلفة لقد اخترقتني غصبا عني بطريقة لم تبذل فيها حتى عناء المحاولة. كانت خبيرة بالامي وبعلاجها..وكانت خبيرة بكيفية إعادة إنعاش الرمق المحتضر داخلي. كانت صعقة الكهرباء التي أعادت نبضات القلب الى حالتها السليمة..و طببت جراحي التي أكلها الموت ببطء. كانت تغلغل داخلي تجوب اروقة دماغي تتسلل الى حنجرتي..ترقص على أوتاري الصوتية تقرأ شيفراتي العصبية. كانت تملأ غرف قلبي بزهور دوار الشمس. كانت تعطيني الحياة بكل شبر من جسدي تحبو علي! لقد اخرجت للوجود كائنا انعزل في زواية العدم لشهور دون ان يسأل عنه أحد. لكن بشيء من طبيعتها الطيبة و جمال روحها الخصب و فكرها الفلكي الواسع احتوتني..احتوتني بعناق حنون و شبكت اوصالي بشبك يديها معي. حطمت عروش القهر و الاضطراب بوضع راسها على كتفي..وددت لو قبلتها لكنت الآن اصبحت إنسانا اعلى. وددت لو فعلت لربما كان في قبلتها ارتواء لكل جفاف مر علي منذ أشهر..لربما ستكون قبلتي شكر لها على وجودها اساسا..وستكون فاتحة عهد جديد ينذر بشيء من القوة و الخصوبة الأدبية. فإن اتحد عظيمان فستنتظر بفارغ الصبر لترى النتيجة. لا اعلم ماذا اقول فقد سبقتني بكل الكلام ذ، ولم يعد عندي ما أقول لها إلا..لك ما تريدين.