الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / قلبي ملجأ الحزن!

قلبي ملجأ الحزن!

بقلم أمل سويدان

قُل لي عن موطني؛ قلبي؛ ملجأ الحزن وكوخ اللاأمان …أنا لست أنا. أما أنت فلا أعلم إن كنت قد رحلت وبِتُّ أكتب لطيفٍ، لخيالٍ، وربما لاسم خطه قلمي بتناثر الحروف وتنازع الأسماء…أقاويل متضاربة واليوم متخاصمة أسطر يائسة وترهات جافة…أأخبرتك أن الموسيقى مذ رحلت أصبحت بلا إيقاع، والأغاني أصوات بلا ألحان. أما أنا؛ فجسد خُيّر ما بين الهاوية أو الهلاك، وروح قيّدت بسلاسل خوف وضعف وأحزان… ذاكرتي نفيت ودفنت كل ما فيها بلا استثناء، رمت الوردة الحمراء، الأماكن والأرصفة خلف أسقاع الذكريات. أنينها يحرقني كاويا كل ما فيَّ حتى الحنان، واضعاً الإتهام على حواس لم تكن في الحسبان؛ ”الأذن تعشق قبل العين أحيانا” لمَ يسمع اللوم من في الإحساس فنانا؟! فيُصبح للزمان رهان، للبعد مطيع وللأحلام خذلان … لتهرب الكلمات، الأوراق ثم تثمل… بدون خمر-بدون حانات- بل بالتأملات.. جدران الليل تعاتبتي، لم المفر؟ لم البعد حيث لا مستقر؟ لم السؤال حين السكوت جمر وحر؟!
الصباح يناديني، والوسائد والسرائر تصارحني: ” أين قارئة الفنجان؟ أين تلك التي كسرت قواعد النبيذ المرة على الشفتين الذابلتين؟ أين التي سطرت اللقاءات بعد أن سرقت أسرار اللحظات؟ رجل بلحية وابتسامات-خاتم- يجمعة جلسة وتوسلات…طريق سره العقبات ثم زفة ورقصة وقبلات… كذبت الأغاني و كُشفت حيل الروايات، كتبت الأقدار وانساقت الأنظار، الأوجاع في رهان والسبب قارئة الفنجان!!