نادمة… بعد الوداع!
2017-03-05
واحة الشعر والخواطر
565 زيارة
بقلم د. أنور الموسى
أقبلت إلي تجر ندما لَعَمري..
قالت: ودعتك، ببعدك تهت بجمري..!
بتّ كالمجنونة منفوشة الشعر!
بدأت ترتجف كمعتوهة الخمر…!
تقول: أعد إلي وجهي القمري…!
تالله، لم أجد غيرك لسحري…!
تجاهلت ثم انثنيت.. ثم تحدثت بسري..
قلت لها: يا غادة الحزن.. ما أبعدك عني؟!
كنت وفيا لك لآخر العمر..
لم أبح لك بحب التمني…!
كنت حقا أحبك…قالها فؤادي بالتغني…!
بغتة، خنتِ.. وفريتِ مني!
بلا ذنب طعت قلبي!
رميتيه في شوك التجني…
لم أنت الآن… للوصال كالتمني؟!
قالت وفي عينها دمعات التمني: تركتك لأنقذ ضمير حبي!
لك ظرف يفنيك عني!
لا تلمني، فأنا نجمة فني!
أجبتها والعمر يذوب ذوب التمني: الحب يأبى عطلة كالتجني..!
الحب مكتوب على جبين الوفاء… والتمني!
ثم ردد فؤادي حديث الناسك والتمني:
أيتها الصبية… اخلصي للحب… قبل التمني!
لا تودعي حبيبك لتعودي كالتجني…!
لا تقولي «وداعا» في حلبة التغني…!
والآن أقول لك: مصيرك تائه… في حلبة التمني!
هذا مصير من خان… وكان عبد التجني!
لن أقسو عليك كقسوتك على فؤادي المغني!
لكن… تذكري الوداع… قبل التجني…!
تذكري رمح الوداع… قبل التمني…!
تذكري طعنتك لي… قبل التجني…!
…اهجري نصفك للذكرى… والتمني…!
بت حرا الآن… فابعدي عني!
بت حرا الآن… فابعدي عني!