الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / مُدْمِنٌ عَلَى الفَسْبَكَةِ!

مُدْمِنٌ عَلَى الفَسْبَكَةِ!

شعر د. أنور الموسى

لِفَسْبَكَةٍ بِعَوْلَمَةٍ لِسَانُ
فَبَانَتْ رَاحَتِي وَمَعِيْ رِهَانُ
**
وَأَهْدَرْتُ الجُهُوْدَ يَحَارُ مِنِّي
ْنَجِيْبًا فِي القُرُوْنِ الأُرْجُوَانُ
**
لَقَدْ طَعَنَت بِذِيْ وَقْتٍ ثَمِيْنٍ
تَنَزَّهَ أَنْ يُشَيِّئَهُ الزَّمَانُ

**
فَخَيْرُ العُمْرِ مَا وَاتَاكَ فِيْهِ
أَمَانٌ أَوْ كِتَابٌ أَوْ حَنَانُ
**
تَكَدَّرَ صَفْوُ ذَاكَ العَيْشِ لَمَّا
تَنَاءَتْ عَنِّيَ القِصَصُ الحِسَانُ
**
مَجَالِسُ مُذْ نُسِيْنَ فَشَمْسُ فِكْرِيْ
نَثِيْرٌ مِثْلَمَا انْتَثَرَ الجُمَانُ
**
أَيَا للهِ مِنْ عَصْرٍ سَرِيْعٍ

تَعَذّبَ مِنْ شَرَارَتِهِ الأَمَانُ
**
فَصرْتُ كَأَنَّنِيْ مِنْهُ جَرِيْحٌ

يَحُطُّ عَلَى خُطَاهُ الهَيِّبَانُ
**
وَيَوْم فِيْهِ لِلْأَلعَابِ نِتٌّ

يُهَانُ بِهِ لَبِيْبٌ قَدْ يُشَانُ
**
أَنَا أَدْمَنْتُ يَا وَيْلِي عَلَيْهِ

وَشَاشَتهِ، إِذَا خُدِعَ الِّلسَانُ
**
حِسَابِيْ قَدْ يُخَبِّرُ عَنْ ضَمِيْرِيْ
كَمَا فَضَحَ الكَلَامَ التُّرْجُمَانُ
(من الوافر)
الجمان: اللؤلؤ.
الهيبان: الغبار الدقيق الذي يثيره وطء خف البعير.