شعر فاطمة البزال
لصَهيلِ حزنِكِ يا فلسطينُ انتخَتْ
هذي الجروحُ وأسرِجَتْ للثارِ
وتزاحمتْ قُطُفُ الجنى في روضكِ
وغدا الرّبيعُ مُفتَّحَ الأزرارِ
ما في الرّبيعِ وزهرِهِ أرجوزةٌ
أدّتْ صلاةَ الفجرِ للأقمارِ
قومي وناجي من بناديكِ ارتقى
نحو العلا ، وجبينهُ من غارِ
كبروا على وقْعِ الحتوفِ وأيقنوا
أنّ الفداءَ وِسادةُ الأحرارِ
في جنحِ هذا الليلِ ترتاحُ الرؤى
يطويها في جفنيْهِ للأسحارِ
إن كُنتَ تسألُ من هواها رشفةً
فهي المعينُ ولثمُهُ كالنّارِ
ما صُبَّ في كأس المنايا من جوىً
تحيا بهِ ترنيمةُ الأطيارِ
لا يهجرُ الأفنانَ إلا من نوى
أن يعتلي الإصرارَ كالإعصارِ
ويجوسَ في عين الزمانِ ويرتدي
منهُ الخلودُ عباءةَ الإيثارِ .
8/1/2017