بقلم الأستاذ أحمد لحسين
الطيور المهاجرة
وداعًا أيها الحلم
وداعًا أيها الحلم المعطر بالدمع
أيتها الوردة التي تركَتْ دمائي تسيلُ على أشواكها
أيتها البسمة التي لم تتقنها شفتاي
أيتها الفرحة التي لم يعرفها قلبي
وداعا أيتها الفراشة التي أحرقت نفسها وأحرقتني
ورمَتْ ذرات قلبي تعبث بها الريح
على أرصفة الوجع المنسيّ
هل هكذا كان يجب أن تكون النهاية؟
هل هكذا كان يجب أن تُسفك الدماء؟
ويتحول الأحباب إلى أعداءْ؟
هل هكذا كان يجب أن تثور القبيلة؟
ويُقطع كلّ يوم عنق ألف خميلة؟
وداعا أيها الزورق الذي أبحر بعيدا في أعماقي ثم تحطّم على شواطئ الهجر والنسيان..
الأستاذ أحمد لحسين