الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / نسيت موت والدي… في بداية العام، فلم أجده!

نسيت موت والدي… في بداية العام، فلم أجده!

قصيدة رثاء والدي عبد الحميد الموسى

بقلم د. أنور عبد الحميد الموسى

في بداية العام الجديد، اشتقت لوالدي، فنسيت أنه فارق الحياة، بحثت عنه، فلم أجده، لكن بقي طيفه يلازمني كما كان يلازمني في كل مراحل حياتي؛ حين أدخلني إلى المدرسة، وواكب تعلمي ونجاحاتي. وحين كان يتلذذ بطعم النجاح قبلي… وحين كان يخفي آلامه ليرفعني إلى درب النجاح… نعم، تذكرت والدي. تذكرت طيبته وكرمه… التفت.. فلم أجده…
رحمه الله، ورحم أحبابكم ومن فقدتم..

عَبْدُ الحَمِيْدِ أَبِي
يَا شَمْسُ جُوْدِي بِدَمْعٍ مِنْكِ مِهْرَاقِ
إِذَا حَكَى النّاسُ أَوْ رَدُّوا بِإِشْفَاقِ

وَابْكِي عَلَى وَالِدٍ بِاْلقَلْبِ مُحْتَفَظٌ
يُعْطِيْ الحَفِيْدَ بِشَوْقٍ مِنْهُ مِشْراقِ

أَبُوْ عِصَامٍ لَقَدْ لَاحَتْ لَهُ مُهْجَتِي
فَإِنَّهُ فِيْ رُبَى الهَامَاتِ أَحْدَاقِي

أَنْتَ الهُدَى العَائِدُ الرَّاجِيْ بَسَالَتَهُ
تُعْطِيْ النَّجِيْبَ بِرِمْشٍ مِنْكَ مُشْتَاقِ

أُمِّي تُذَكِّرُنِي حُبَّا إِذَا رَجعَتْ
إِلَى البُيُوْتِ ضُيُوْفٌ ذَاتُ أَشْوَاقِ

وَكُلُّ أُنْثَى تَبِيْتُ الَّليْلَ ذَابِلَةً

تَبْكِي بُكَاءَ شَدِيْدِ القَوْمِ مِتْوَاقِ

إِنِّيْ سَأرْثِي لَهَا عبدَ الحَمِيْدِ أَبِي
مَا عِشْتُ فِيْ كُلِّ إِنْتَاجٍ وَإِرْهَاقِ

لَوْ كَانَ يُفْدَى لَكُنْتُ وَالحَيَاةُ لَهُ
وَمَا يُودَّعُ مِنْ مَالٍ وَإِنْفَاقِ
(من البسيط)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.