الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / زجلنا…تراثنا…لماذا ندفنه في النسيان والاهمال؟!

زجلنا…تراثنا…لماذا ندفنه في النسيان والاهمال؟!

بقلم علي عواضة

زجلنا…تراثنا…

الزجل هو شعر العامي ، أي هو اللغة المحكية العامية.
و الزجل مقسم الى عدة طرق ، منها (القصيد والموشح ، والقرادي ، والمعنى والشروقي)…
الزجل هو منبر المواجهة ، منبر القلب الفرح الحزين ، منبر الضعيف و القوي.
في مطلع الاربعينات كانت للزجل مكانة كبيرة ومحطة مهمة لدى اللبناتين، وكان من روتين حياتهم اليومية،…

كانت الليالي صاخبة بالحفلات الزجل. كانت المدينة الرياضية في بيروت المقصد الاساسي لشعراء الزجل و التحدي .
و في ذلك الوقت برز شعراء زجل من اقوى الشعراء الذين مروا على تاريخ الزجل، منهم زين شعيب ابو علي( نسر المنابر) ، والياس داغر (زغلول الدامور صاحب صوت الحنون)  وطليع حمدان ، وخليل روكز ، وعبد الجليل وهبي، والسيد محمد مصطفى و شعراء آخرون …
و من المعروف عندما نسمع بكلمة زجل يذهب فكرنا الى التحدي ،الى المراجل، الى مدح الذات ، الى الدفاع عن موضوع معين والى الغزل الخ.
ولكن  للأسف… اصبحنا في وقت اصبح الزجل فقيرا و مظلوما… منسيا عند بعض الناس بل اكثرهم.
اصبح الزجل صاحب اهمية قليلة… و من المعروف انه من اجمل و اصعب المواهب، لأنه تميز بالإرتجالية على المنبر.
و من هنا ادعو كل شاب و فتاة على إعادة ذلك الزمن، والتحفيز على تلك الموهبة العريقة و الجميلة …

يلي قلت عن الزجل انتهى
سمعت بعمرك فارس انحنى؟
لا تقول ولا زمان بحر الزجل
زجلنا باقي و بيشهد رب العلا

كان في زين شعيب المهيوب
و زغلول الدامور صوت القلوب
و طليع حمدان شاعر الربيع
صعب الثلج قبل اوانو يذوب

و شعر مهما راح و مهما اجا
بيضل له تاريخ و اقف ع حدا
شعار تعبو و كدوا ليعم الزجل
معقول بعدهن ما يكفي حدا ؟

ع.ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.