فلسطين…إنِّي أحبُّكِ يَا فَلسطينُ اسْمَعي
2016-12-24
الأدب المنتفض
425 زيارة
بقلم الشاعر السوري محمد العتيق
إنِّي أحبُّكِ يَا فَلسطينُ اسْمَعي
مَا كنتُ يومًا في هَواكِ بمُدَّعي
*****
أودعتُ تربَكِ في سُويداءِ المُنَى
وجفوتُ نومًا أشتهيهِ بِمَهجَعي
*****
وسَفَحتُ جمرًا في الجُفونِ مبيتُهُ
زادَ الْتِيَاعًا في جحيمِ تَلَوُّعي
عينَاكِ بحرٌ عَكَّرَتهُ يدُ الرَّدَى
وَ خمائلٌ تَهوَى ارتِعاشَةَ إصبَعِي
*****
ذكراكِ يا أرضَ الشَّهادةِ مِنبَري
وَ ثَرَاكِ يا قدسَ القداسةِ مَرْبَعي
*****
أرضَ الرِّباطِ وَمجدَ أمجادِ الدُّنَا
أصْغِي إلى صَوتِ الشَّبيبةِ وَاسْمَعي
*****
نَزفي فلسطينُ النُّبوءَةِ يَا أنَا
أخفيتُ نزفَكِ طيَّ هذي الأضلُعِ
اسكنتُكِ النبضَ الشّفيفَ بخافقي
هَا قدْ أبَحتُكِ روضَ كونٍ فارْتَعي
******
لُمّي جراحكِ يا حنونةُ واسكني
إنْ جلَّ خَطْبٌ في محاجر أَدمعي
*****
هذي شآمٌ والسيوفُ تنوشُها
تحنو عليكِ و كالرؤومِ المرضِعِ
*****
فأنا العتيقُ ابنُ الشآمِ اذوبُ في
قدسٍ تَلَفَّعَ بالنجومِ الّلمَّعِ
وهوايَ فيكِ أيا فلسطينَ الفدا
أنشا يُسافرُ في الجهاتِ الأربعِ
*****
أفديكِ يا صنوَ الشّآمِ وَ طُهرَها
بالروحِ بالدمِّ الطهورِ وما معي