من ذاكرة فلسطين.. بقلم زهراء قصير
…يومئذٍ كانت الحجارة سلاحا، وكان العرب نائمين…
…يومئذٍ كان محمد الدرة صاحبا، وكان العرب متخاذلبن!
يومئذ، كانت العين تقاوم المخرز…
يوم كانت الانتفاضة مشتعلة…
يومئذ، كان الرنتيسي وأحمد ياسين…
يوم كان ليل فلسطين نهارا
وصبحها دما ودمارا
وكان العرب متهاونين
يوم كان يُراهَن على دموع الأطفال
وتبكي الأم على أسير وجريح وشهيد
وترى في عينيها الانتصار
يوم كان الدم العربي أرخص من رصاصة
وكان العرب يتسولون
يوم كان الاحتلال والنكبة والنكسة…
يوم دُنّس الأقصى
وكان العرب يعربدون
يومئذ.. .
اما اليوم
فسلاحنا أكثر من رشاش
وأكبر من صاروخ
ولكن. .
ما زال العرب متخاذلين ..نائمين. .متهاونين. وما زالوا على أعتاب أمريكا يعربدون ويتسولون!