بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
انا الضّادُ/بقلم الأستاذ حسين الخطيب
انا الضّادُ ومن مثلي
الى الامجادِ ينتسِب
رفعتُ لواءكم فخرًا
كقرصِ الشمسِ يا عرَبُ
وكنتم في شعوبِ الارضِ
صِفْرًا ليسَ يُحْتَسَبُ
وَسِعْتُ الوحيَ قرآنا
كتابًا سَمْتُهُ عَجَبُ
مدى الايامِ وضَّاءٌ
وليسَ يشوبُهُ العطبُ
انا روضٌ قشيبٌ يزهو
في ارجائهِ الادَبُ
عروسٌ في منابركم
يُجَلّي حُسنها الخُطَبُ
رواياتٌ واشعارٌ
لَكَمْ حَفَلتْ بها الكتُبُ
تَعالوا وانظُروا حالي
اعَضُّ يديَّ انتَحبُ
واعتَبُ ليسَ يشفيني
من الاسقامِ ذا العَتَبُ
عقوقُ الاهلِ اشقاني
بظلمِ الاهلِ اكْتَئِبُ
سكاكينٌ تَناوشُني
واقلامٌ بها رِيَبُ
واصواتٌ بها عهرٌ
بها كيدٌ بها كذبُ
تقولُ شموعُيَ انطفأَتْ
وعني الناسُ قد ذهبوا
الا فاسمعْ أيا من راحَ
بليلِ الوهمِ يحتَطِبُ
كتابُ الله وَثَّقني
فليسَ يَمَسُّني اللّغَبُ
انا امْتَدُّ عَبْرَ الارضَ
طوفانًا له صَخَبُ
ولي في الأرض حُرّاسٌ
هُداةٌ فِتْيَةٌ نُجُبُ
انا لغةُ السماء فما
يَضيرُ ضِيائيَ السُّحُب