د. أنور للرسالة: معيب أن يمنوا علينا بيوم للضاد
2016-12-19
قضايا مجتمع ومناسبات
499 زيارة
د. أنور للرسالة: معيب أن يمنوا علينا بيوم للضاد
استضاف راديو الرسالة الدكتور أنور الموسى، في حوار صباحي، لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية…
أوضح الموسى أن اللغة العربية سامية خالدة… لأنها لغة مقدسة ومحفوظة إلى يوم الدين، مشيرا إلى أن نحو نصف مليار شخص ينطقون بها…
وأبدى الموسى تحفظه على اليوم العالمي للغة العربية، كون الضاد راقية لا تحتاج إلى شهادة تعريف أو معايدة…
وأكد الموسى ان للغة وظائف جمة؛ فهي حافظ للتراث، وأداة تعلم وتعليم، وتواصل، فضلا عن قدسيتها…
ولفت إلى أنها لغة الحياة والحب والتراث والجمال… مبديا أسفه للحالة الكارثية التي وصلت إليها بسبب إهمال أهلها لها أولا… قبل الحديث عن الأسباب الخارجية….
وأوضح الموسى أن ثنائية اللغة التي يواجهها الطفل…حين يتعلم لغة أخرى مع لغته ليست بالسبب الذي أوصل إلى التدهور اللغوي، إنما المشكلة أعمق من ذلك بكثير…
وقال الموسى: تعود جذور المشكلة إلى ما قبل الميلاد، واللاوعي الجمعي العربي…شارحا: الطفل حين يولد يتعلم العامية، وحين يدخل رياض الأطفال أو المدرسة نعلمه بالفصحى، فكاني به يتعلم لغة جديدة…!
ورفض الموسى إلقاء اللوم على وسائل التواصل الاجتماعي، أو العامل الخارجي مع أهميته؛ لأن استخدام التكنولوجيا يتوقف على اتقاننا اللغة ومدى رغبتنا في الاستفادة منها…
وردا على سؤال حول لغة النت، أكد الموسى ان الغرب القوي هو من يصنع التكنولوجيا، فمن الطبيعي ان يحاول تصدير لغته… وحتى حرفه اللاتيني…متسائلا: لم لا نتقن نحن لغتنا في الأساس…؟!
وتناول الموسى قضية من يتكلم بالفصحى… والتهكم عليه في المجتمع…
فضلا عن الأسرة، تطرق الموسى إلى دور المدرسة، وقال: للأسف بعض المدارس يلجأ إلى التلقين، ويغيب الحوافز والدافعية، ويغيب الوسائل النشطة ووسائل الإيضاح…واضاف: ما يزيد الطين بلة عدم وجود مدرس ضاد متخصص أحيانا…!
ومن الحلول قال الموسى: فلنفعل مادة أدب الأطفال التي تهتم بمفردات الطفل ومرحلته العمرية وخياله…فضلا عن أساليب علاج أخرى.
وأبدى الموسى استغرابه من هكذا اليوم: وسأل: لم يمن علينا الآخر بيوم الضاد؟