اليوم العالمي للغة العربية: ماهيته وجذوره
2016-12-18
قضايا مجتمع ومناسبات
518 زيارة
اليوم العالمي للغة العربية: ماهيته وجذوره
يصادف الثامن عشر من كانون الأول من كل عام، احياء اليوم العالمي للغة العربية التي يتحدث بها ما يزيد على 500 مليون نسمة في العالم.
ويعود الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ إلى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 المؤرخ يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1973 القاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد مقترح تقدمت به بعض الدول العربية خلال الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام في إثر قرار اليونسكو تخصيص هذا التاريخ للاحتفال بلغة الضاد العام 2012.
و قررت اليونسكو عام 1960 استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.
وفي عام 1966 تقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة لليونسكو.
وبدءاً من عام 1968 اعتمِدت اللغة العربية تدريجيا لغة عمل في المنظمة فباتت تترجم وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفر خدمات الترجمة الفورية إلى العربية.
وأصبح واقعاً اعتماد لغة الضاد شفويا خلال الجلسات العامة لمنظمة اليونسكو في سبتمبر/أيلول عام 1973.
احتلفت اليونسكو في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2012 للمرة الأولى باليوم العالمي للغة العربية، وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية أحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
وتحتفل الدول العربية بهذا اليوم انطلاقاً من أن لغة الضاد لدى المسلمين هي لغة القرآن وهي من أقدم اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، إذ تعرفت البشرية أدبها وشعرها ونثرها منذ ما يزيد عن 1400 عام، ويتحدث الضاد نحو 500 مليون عربي بالإضافة إلى أكثر من 130 مليوناً يتحدثون بها بوصفها لغة ثانية، فيما تشهد الأعداد ارتفاعا مع تزايد عدد المقبلين على تعلمها.