السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / نقد وفلسفات / بعد العز…غدت ذكرى النبي محمد ص للتبرك والخطاب الأجوف…!

بعد العز…غدت ذكرى النبي محمد ص للتبرك والخطاب الأجوف…!

بقلم الدكتور سعد كموني

   عندما كانت بلاد العرب تحت سنابك خيل الروم والفرس وأفيال الأحباش، وكانت قيادات العرب من مناذرة وغساسنة ومكيين ويمنيين… أتباعاً ينعمون بذلّهم وخنوعهم وأموالهم وجوعهم، وكانت شبه جزيرة العرب تشرب من دماء البطولات الهمجيّة، والمروءة المهدورة… في تلك الظروف العصيبة جدا، ولد محمّد”ص” وظل يولدُ أربعين سنة حتى انفتحت أبواب السماء على الأرض على فكرة رائدة أعلنت ميلادًا جديداً للعرب. فكرة تقول بأنّ الإيمان بالله الواحد الأحد تعني الإيمان بأن الإنسان أعظم مخلوق في الوجود،…. وحملها العرب ….. وكان لهم وللإنسانية حياة جديدة مختلفة، تهاوت تحتها أفكار وحضارات وعساكر جرارة……. وبعد قرون نحيي ذكرى الحبيب محمد بالصلاة عليه والسلام، وبالأناشيد والمدائح. فالظروف التي ولد فيها تفاقمت وتعاظمت أنيابها ومخالبها، فيما ذكراه للتبرك والخطاب الأجوف، كأنما محمّد تعويذة نعوذ بها في مواجهة تخلفنا الحضاري وجهلنا المتعاظم!

لن يكون محمد ما لم يكن العرب، ولن يكون العرب ما لم يفتحوا أبواب السماء مرّةً أخرى بأفكارٍ رائدة تكون حاجةً إنسانية، وتنتقل بهم وبالإنسانيّة جمعاء من حالٍ إلى حال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.