أأخبرك سرّا تعرفه يا أخي؟
سرٌّ صامت يناديك ..
وهو : إن قمت باستبدال النرجيلة بالكتاب ، ستصبح انسانا آخر ..
ستنهض .. كما لو أنّ هناك أبا يمسك بذراعيك المكسورتين لينهضك
لتقف و تركض صوب آفاق التحرر ..
التحرر من الجهل ، من الاستسلام و الخضوع للواقع ..
اتعلم لم أنت هكذا ؟؟ط
تتطلع نحو أبسط حقوقك و تتحسر !
لأنك هجرت النعم التى وهبك إياها الله ..
لأنك تقوم باستمرار بالقاء اللوم على الآخر .. لقد حفظ العرب كلمة ( هذا هو الواقع ) !!
استسلم و أخذ الأشياء كما هي .. البعض أنزل مرتبته التي وضعه فيها الله فوق الكائنات الاخرى و ميّزه عنها .. اسقط نفسه الى مستوى الحيوان الناطق من غير تفكير ولا تغيير !!
كلٌ يسعى وراء ملذاته ! أنت من تسعى وليس ( هذا هو الواقع ) أنت بنيت هذا الواقع و رسمت ملامحه..
فاكتمل بمفرده لينتج هذا الانحطاط الذي نراه !
تستيقظ و تحضر النرجيلة !!
لم لا تمسك الكتاب !
قد يتساءل البعض لم النرجيلة بالتحديد ؟!
و أجيب هنا ببساطة : لأنه ليس ثمّة أيّة فائدة من النرجيلة !!
إن قلنا لم لا يكون الهاتف مثلاً .. فببساطة لأنه يحمل إيجابيات و سلبيات ، و أنت بإرادتك و بعقلك تسيّره و تقوده ..
و لأن النرجيلة هي مخدر اليوم ..
هي سمٌ قاتل …و أكثر ما في الغرابة أنهم يكتبون عليها : تؤدي الى أمراض خطيرة ومميتة !!!
أنت يا أخي ميت في الاصل !!
فلم تُميت نفسك مرّة أخرى !!
أحيها فهي من الله ، امنحها حقّها و مرتبتها بين الموجودات ..
اشطب ما يسمى ( هذا الواقع )
فطريق الحق يحتاج ارادة .. و سالكوه قلّة !!
ابدأ بنفسك ، و لا تنظر خلفك ، تقدم وستصل الى ما تعتبره حلما جميلا و أمنية ترددها عند الفجر !!!
فالمدن الخلابّة ، ناطحات السحاب ، و …….. كُلها كانت حُلما جميلا في فكر مبدعيها .. وبإرادتهم تحققت…..
