بقلم الجامعية زينب فرج
حبٌ و شتاء، رسالة الى بعيد…
اما بعد…
مطر، غيم ، برق ورعد، وشتاء حزين، وقلب مشتاق…مشتاق لبعيد لكن حنين المطر جعله بين دقات قلبي ورجفة يدي….و ما في الشتاء غير حنين و اشتاق، ووله و هُيام.أإذا ذكرتك تعود؟ هلاّ تعود؟ كلا لن تعود .كيف لي ان اتخيلك تأتي مع عاصفة شتاء وجنون ليل ! كيف لي ان اتخيلك تاتي مع رائحة الارض مع اول شتاء ! و كيف لي ان اناديك و انت بعيد .اجل ،انه العشق انه الشوق انه الفقدان ،انها الوحدة.
من انا اذا لم اكتمل بك !
من انا اذا لم احيا لك !
من انا اذا لم اكن لاجلك !
ومن ستكون انت اذا لم تستمع لي ،و من ومن…
لماذا لم تستمد من الشتاء حبا و من النسيم الشوق و من البرق الامل؟
رغم هدوء ليالي الشتاء إلا أنك تحدث ضجيجاً داخلي.
لم يَحن الوقت بعد للقاء ؟
فلو امتلأ قلبي عتاباً وحزناً… لكنه سيطغى علي شوق و حب.
فإني أغرق بحب ما حولي كغرق العشب تحت قطرات المطر، فيختفي الغبار،غبار البعد و السفر.
اتظن ان غيابك سيجعلني اقوى؟
كلا لن اكون ، لم اكن كما تظن انت ، فانا ككتاب يخلو من الكلمات و قصيدة فاقدة وزنها ،انا كطفل فاقد صوته لا يجيد البكاء.
الى متى ؟ ها هو الشتاء عاد و انت لم تعد بعد.عاد برد تشرين ،فما البرد لا برد روح غاب غاليها!
عادت مياه المطر التي تزيل جفاء القلوب !
عاد صوت فيروز يرافقني في أمسيات الشتاء،فالشتاء فصل المطر و الحب من ثم البكاء لترى في الشتاء زحف الحب الى القلب الى الأعماق و الأوجاع .الشتاء فصل ليس للبرد فقط انه للحلم و الانتظار.
سيظل حبي للشتاء.
سيظل صوت فيروز يحتويني.
سيظل انتظاري و املي .
مثل انتظار ربيع من بعد شتاء،انتظار امل من بعد خيبة ،من حب اعمى الى حب اعمق.
سيظل ربيعي منتظرا لربما يزول شتاؤك.