بقلم الجامعية آية عز الدين
العلمانية؟ الحقوق المدنية؟ الأحوال الشخصية؟ القانون؟ عقد زواج؟ عقد مدني؟عقد ديني؟ حرية الأختيار؟ دولة مدنية؟شطب الطائفة؟ الزواج المدني!!
الزواج المدني هو عقد ثنائي بين رجل وامرأة بالغين يتم بالرضى والقبول، موضوعه الاتفاق على إقامة حياة زوجية مشتركة دائمة بين الزوجين.
ففي لبنان القانون اللبناني لا يجيز عقد الزّواج المدّني في لبنان؛ إلا أنّه يعترف بالزّواج المدّني المعقُود خارج الأراضي اللبنانية سنداً للمادّة 25 من القرار 60 وعليه فإن الزّواج المدّني لا يعتبر مُخالفاً للنظام العّام.وبما أنّه غيّر مُخالف للنظام العّام… لماذا يُعتبر زواجا غيّر شرعي في لبنان.فهل هذا يعُود لرفض رجال الدّين لهذا العقد من الزّواج؟
فبحسب درّاسة أجريت على الزّواج المدّني. طرح السؤال الآتي…هل الدّين هو السبب الرئيس في رفض هذا الزّواج؟ كانت الإجابات والأراء تختلف بنسب كبيرة… نسبة نصف العيّنة رفضت الزّواج المدّني… السبب الرئيس هو سببٌ ديني…وجاء مفهوم الزّواج المدّني بحسب راي العيّنة أنّه زّواج من غيّر دين أو طائفة فقط؛ مما يّثبت أنّه ليس هناك وعي كامل لمفهوم الزّواج المدّني، وبالتالي هم يرفضون على أساس شرط واحد من الشروط، ناسيّن أنّ الزّواج المدّني هو ايضاً زّواج لشخصين من الدّين نفسه؛وجاء بنسبة كبيرة تأيّيد لحقوق المرأة وحقّ المرأة في طلب الطّلاق، فإذا كانت هذه ميّزة يُعطيها الزّواج المدّني للمرأة فلماذا يّتم رفضه؟
وبالتالي جاء السُّؤال الأهم الذي يّكمن بسبب رفض الدّين للزّواج المدّني؛…فجاءت أكبر نسبة….أن الزّواج المدّني يُّخالف قواعد الدّين والمفهوم الديني؟ فهل هذا هو سبب رفض رجال الدّين للزّواج المدّني؟وكيّف يُفسر رأيهم؟
يمكن أن يعود رفض رجال الدّين للزّواج المدّني إلى خوف رجال الدّين من فساد المُجتمع، حيّن يَّتم تطّبيق القانون المدّني بتفاصيله؛فبحسب رأي المُجتمع فأنَّ رجل الدّين يرفض الزّواج المدّني لأسباب عديدة، وبعض الأشخاص يرُّون أنَّ الدّين يُّحرم هذا الزّواج؛لكنّ في الحقيقة رجال الدّين لا يرفضون الزّواج كفكرة من أساسها بحسب رأيي، بل يرفضون بعض التشريعات…مّما يُخالف الأحكام السّماوية ويدّخل بعضاً من المشّاكل إلى مُجتمعنّا.
فإذا كان الزّواج المدّني لا يُخالف القانون والشّرع والعادات ويّحفظ مع حقوق الطرفين لا بدَّ منه؛وإذا كان مُخالفاً لتقاليده هنا يكمن الرفض.فهل مع مرور الزّمن سيّتم وضع مفهوم مُناسّب للقانون المدّني مُتفاهم مع الأديان؟