بقلم د· ناريمان عساف
حنان رمال يا عصفورة الأحلام، يا سنونو زارنا… ليهاجر يا لآلئ فرح… من قال… قد تبتلعها الرمال، وأن فاه القبر إلى محيّاك ناظر؟ من قال انك على باب المنون يا أمّ المرايا… مكسّرة من تخمة الآمال يا أم المآقي…
مجوجلة بطموح سال دوماً ولم يتاجر…
قلوب طلابك نغمة في السماء تنشد الغفران… رأيتهم في حزنهم يتناغمون في دمعهم…
كادوا يغرقون…وكيف لا؟ وأنت كنت لهم الماء والبلسم…
رأيتهم في شوقهم متالمون… وكيف لا؟ وأنت كنت لهم قائداً مهماً…
رأيتهم في خوفهم قلقين… وكيف لا؟ وأنت كنت أماً حنونا لهم…
زملاؤك يتساءلون: هل زارنا كابوس أم خضنا طوفان حشائش؟
الملعب والشجر تحلم بلمح طيفك…
يا غصن غضاً تكسّر
يا بسمة تحلم بها الفنون… لاموا القدر، قلنا لهم: كونوا حريصين…
لاموا الفقر، ففي بلاد الحب الطائرات تقل المغدورين…
قلنا ادعوا الحنان أن تكون في الجنان…
وللوطن أن يكون في أمان.