أمي…عيدك أخلده كل يوم!
2016-11-28
جامعيون ومواهب
609 زيارة
بقلم الجامعية فرح غزال
في عيدك المتجدد كل يوم، ماذا عساي أن أقول؟
وفي قلبي لوعة تشعل الجمر والوقود…
مهما طال بعدك، فشوقي يا أمي لك أبدا أبدا لن يزول.
جئت أسأل الدار عنك، فأشارت إلى الزهور، وجدتها ذابلة يرثى لحالها، فرويتها من حر الدموع..
ما لبيت غادرته الفرحة، برحيلك أمي أخذت معك البهجة والسرور!
آذار..
يا ربيع الطفل والأمهات..
لا تعرج علينا السنة..
فأمنا نائمة..
وكم هو طويل ذلك السبات..
لن أشتري لها هدية، ولن أطبع على ثغرها ما لذ وطاب من القبلات..
لن أقطع قالب الحلوى، ولن أتمنى لها أشهى الأمنيات..
آذار…
كم غدوت عبئا علي، ليتك تمحى من حياتي، فلن أقوى على العيش أسيرة الذكريات…
أمي..
لو الروح تهدى.. قسما برب العباد لأهديتك عمري مع خالص المحبة والوفاء..
كم هو مؤلم غيابك، فأيامي كلها أصبحت سوداء.
كم كنت أتعذب عندما كنت تتناولين الدواء.
كم كنت أتمزق وما كان باستطاعتي سوى الدعاء؟
ليت ربي أطال بعمرك، ليتك لم ترحلي باكرا إلى السماء؟
ما استجاب ربي لدعائي، وما امتثلت يا أمي للشفاء..
ولكن..
عساه أن يمنحك الرحمة، ويسكنك الفردوس الأعلى، وله طول الدوام والبقاء.