بقلم مريم عمر الغلاييني
…غارقةٌ بالأفكارِ بينما أَمشي في الطَّريقِ باحثة عن معقدٍ للجلوسِ.أسندتُ ظهري،وأرحتُ يديَّ من ثقلِ الكتبِ المكدسةِ بالحقيبةِ؛ولكن ما زلتُ أبحثُ عن شيءِ أفضل للجلوس.ِ وجدتٌ طاولة وكوريا… قدْ مضى عليهما الزمانُ وهرم….و بجوارهما مقهى أو ربما مقهى قدْ أُغلقَ جزء منه وبقي جزء، ما زلتٌ مستندة إلى الحائطِ حتى رأيتُ شاباً في مقتبلِ الثّلاثين “يوضبُ الأشياءَ ويكملُ فتحَ الجزءِ المغلقِ من المقهى…
أسرعتُ لأشتري شيئاً، وأجلس،ُ فوجدتُ ما أريدُهُ… وأجلستُ جسدي المنهمك، وتأملتُ حولي بنظراتٍ صامتةٍ… صدمتني فلسفةُ الحياةِ… البعض يحتاج…ُ أو يعشقُ كوبَ القهوةِ والبعض يتلذذُ بقهوةِ الصباح ِوالبعض يحتاجُ لأشياءٍ أخرى…
يعطونَُه بعض قطع من النقود التي لها قرع عند رميها…
الذين يقفون ليشتروا هذه القهوة لا يعتدون ولا يهتمون بهذا القطع…
في حين أن البائع يجدها مصدر رزقه اليومي؛ هو تناقضٌ غريبٌ…ماذا تفعل هذا القطع؟! ؛ بل هي تفعل… كلّ قطعة بجوارٍ قطعة إلى أنْ صارتْ ورقة من فئة الألف، وهكذا على مدارِ يوم ٍ…
لهذه القهوة حكايات وطعم ،ففي كلِّ رشفة ألف كلمة وذكرى وحكاية ….
