بقلم الجامعية بثينة ياغي
ما لي! وأنا في ارضك غارقة يا وطني ، ما لي ! وقلبي يغرق حينا وحينا .. وعلى اهداب شجرة زيتون، تتساقط ورقة وأخرى تطير لترى العالم الاكبر…
عالم وراء الكواليس ، يتخبط على خبز التنور ، واب يقاتل من اجل ابنه لكي يجلس تحت الشمس ليدفئ اصابع قدميه اللتين اصابتهما امراض الرؤساء واوساخ الحكام.. وتمشي في زقاق ضيقة لا تسع ابا احمد ذا الجثة المليئة بالشحوم، لترى بعدها ام جوزيف تركض وتضع على رأسها المليء بالهموم هما و فخارا لتروي ابناءها في طقس بارد شحت منه المياه … زقاق كثيرة وشوارع مليئة بعلقم الايام ، و شعب ينتظر نقطة امل ضاعت في كوكب معطر بروح الالم .. ثم ترى يوسف الولد الذي ينتظر اخاه ليعود من بلاد بعيدة ، ليشتري له دمية مكللة بدم الشهداء … وتنظر الى مريم صاحبة الشعر الذهبي الذي بعثره هواء مصنوع من غبار الذل .. و في نهاية الطريق، تسمع صوت شيخ ينادي في كنيسة ترن اجراسها فوق كل مظلوم ، يذهب صداهما في طريق جدرانها بيضاء، ليخلو من ظلام الدنيا ويلقى الفردوس الآخر والأخير …
