الأحد , فبراير 23 2025

كأن الدنيا

بقلم خديجة بسام مرعشلي

وكأن الدنيا
حجر رحى
تفتك بنا صباحا
وضحى
ملايين
تحلم في عيش الفراشة
عيشة هنية مرتاحة
وشخصيات تهرب من حكايا
جحا
وكأننا أنا وأنت
عصفوران
في زمان معاكس
تقابلنا صدفة
بوقت عابث
بيوم ماطر
تمنينا لو أنه ما صحا
لأنه شمسه
نورها عاكس
على قصة
مهترئه
راح بها الزمان
في المساجد والكنائس
يناشد بصوت مخنوق
ورأس يابس
عن عناده
ما نحا
وكأنني أنا وذاك الحجر
والضوء الخافت بين الشجر
أخفينا كل الأثر
من القلوب والعيون
والشرايين
وقرر الحجر أن يخط ذكراك
ومحا
وبقيت صبية صغيرة
وبيلسانة
تخط البيت في أوانه
كل ليلة
لتتذكر لك وعنك
ذاك
القدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.